كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

5917- أَخبَرنا قُتَيبَةُ بنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثنا أَبو الأَحْوَصِ، عَن سِمَاكٍ، عَن عِكْرِمَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ}، قَالَ: نَسَخَتْهَا: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}.
68- الرُّخْصَةُ فِي خُرُوجِ المَبْتُوتَةِ مِنْ بَيْتِهَا فِي عِدَّتِهَا وَتَرْكِ سُكْنَاهَا.
5918- أَخبَرنا عَبدُ الحَمِيدِ بنُ مُحَمدٍ، قَالَ: حَدَّثنا مَخْلَدٌ، قَالَ: حَدَّثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَن عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَاصِمٍ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ، أُخْتَ الضَّحَّاكِ بنِ قَيْسٍ أَخْبَرَتْهُ، وَكَانَتْ عِنْدَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي مَخْزُومٍ، أَنَّهُ طَلَّقَهَا ثَلاثًا، وَخَرَجَ إِلَى بَعْضِ المَغَازِي، وَأَمَرَ وَكِيلَهُ أَنْ يُعْطِيَهَا مِنَ النَّفَقَةِ، فَتَقَالَّتْهَا، فَانْطَلَقَتْ إِلَى بَعْضِ نِسَاءِ النَّبي صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَلَيْهَا وَهِيَ عِنْدَهَا، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ طَلَّقَهَا فُلانٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بَعْضَ النَّفَقَةِ فَرَدَّتْهَا، وَزَعَمَ أَنَّهُ شَيْءٌ تَطَوَّلَ بِهِ، فَقَالَ: صَدَقَ، قَالَ النَّبيُّ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: انْطَلِقِي إِلَى أُمِّ كُلْثُومٍ (1) فَاعْتَدِّي عِنْدَهَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أُمَّ كُلْثُومٍ (1) امْرَأَةٌ يَكْثُرُ عُوَّادُهَا، فَانْطَلِقِي إِلَى عَبدِ اللهِ بنِ أُمِّ مَكْتُومٍ فَإِنَّهُ أَعْمَى، فَانْتَقَلَتْ إِلَى عِنْدَ عَبدِ اللهِ بنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَاعْتَدَّتْ عِنْدَهُ حَتَّى انْقَضَتْ عِدَّتُهَا، ثُمَّ خَطَبَهَا أَبو الجَهْمِ، وَمُعاويَةُ بنُ أَبي سُفيانَ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم تَسْتَأْمِرُهُ فِيهِمَا، فَقَالَ: أَمَّا أَبو الجَهْمِ فَرَجُلٌ أَخَافُ عَلَيْكِ قَسْقَاسَتَهُ لِلْعَصَا، وَأَمَّا مُعاويَةُ، فَرَجُلٌ أَخْلَقُ مِنَ المَالِ، فَتَزَوَّجَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ بَعْدَ ذَلِكَ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة التأصيل إلى:"أمِّ مَكتوم»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) في الموضعين وهو تصحيف، وصوابه "أُمَّ كُلْثُومٍ»، كما في المجتبى وغيره.

الصفحة 641