كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

70 - نَفَقَةُ المُبَاتَّةِ.
5924 - أَخبَرنا أَحْمَدُ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ الحَكَمِ، قَالَ: حَدَّثنا مُحَمدُ بنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: حَدَّثنا شُعْبَةُ، عَن أَبي بَكْرِ بنِ أَبي جَهْمٍ (1)، قَالَ: دَخَلْتُ أَنَا وَأَبو سَلَمَةَ عَلَى فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ: طَلَّقَنِي زَوْجِي فَلَمْ يَجْعَلْ لِي سُكْنَى وَلا نَفَقَةً، قَالَتْ: فَوَضَعَ لِي عَشَرَةَ أَقْفِزَةٍ عِنْدَ (2) ابْنِ عَمٍّ لَهُ، خَمْسَةٌ شَعِيرٌ، وَخَمْسَةٌ تَمْرٌ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقُلْتُ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: صَدَقَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَعْتَدَّ فِي بَيْتِ فُلانٍ، وَكَانَ زَوْجُهَا طَلَّقَهَا طَلاقًا بَائِنًا.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة التأصيل إلى:"بن جهم»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) وهي النسخة الخطية الوحيدة لكتاب النكاح، وفي «المُجتبى»: «بن حفص» وكلاهما خطأ، صوابه "بنِ أَبي جَهْمٍ» كما أثبت في «تحفة الأَشراف» وانظر مصادر ترجمته.
(2) في طبعة التأصيل:"عن»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) وفي «المُجتبى»: «عند» وهو أجود.
71 - نَفَقَةُ الحَامِلِ المَبْتُوتَةِ.
5925 - أَخْبَرَنِي عَمْرُو بنُ عُثْمَانَ بنِ سَعِيدِ بنِ كَثِيرِ بنِ دِينَارٍ الحِمْصِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا أَبي، عَن شُعَيْبٍ، قَالَ: قَالَ الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، أَنَّ عَبدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بنِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ طَلَّقَ ابْنَةَ سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ، وَأُمُّهَا حَزمَةُ (1) بِنْتُ قَيْسٍ البَتَّةَ، فَأَمَرَتْهَا خَالَتُهَا فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ بِالاِنْتِقَالِ مِنْ بَيْتِ عَبدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَسَمِعَ بِذَلِكَ مَرْوَانُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا يَأْمُرُهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَى مَسْكَنِهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ عِدَّتُهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُخْبِرُهُ أَنَّ خَالَتَهَا فَاطِمَةَ أَفْتَتْهَا بِذَلِكَ، وَأَخْبَرَتْهَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم أَفْتَاهَا بِالاِنْتِقَالِ حِينَ طَلَّقَهَا أَبو عَمْرِو بنُ حَفْصٍ المَخْزُومِيُّ، فَأَرْسَلَ مَرْوَانُ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ إِلَى فَاطِمَةَ يَسْأَلُهَا عَن ذَلِكَ، فَزَعَمَتْ أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ أَبي عَمْرٍو، فَلَمَّا أَمَّرَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم عَليَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ عَلَى اليَمَنِ خَرَجَ مَعَهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا بِتَطْلِيقَةٍ وَهِيَ بَقِيَّةُ طَلاقِهَا، وَأَمَرَ لَهَا الحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ، وَعَيَّاشَ بْنَ أَبي رَبِيعَةَ بِنَفَقَتِهَا، فَأَرْسَلَتْ إِلَى الحَارِثِ، وَعَيَّاشٍ تَسْأَلُهُمَا النَّفَقَةَ الَّتِي أَمَرَ لَهَا بِهَا زَوْجُهَا، فَقَالا: وَاللهِ مَا لَهَا عَلَيْنَا نَفَقَةٌ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ حَامِلاً، وَمَا لَهَا أَنْ تَسْكُنَ فِي مَسْكَنِنَا إِلاَّ بِإِذْنِنَا، فَزَعَمَتْ فَاطِمَةُ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لَهُ، فَصَدَّقَهُمَا، قَالَتْ: فَقُلْتُ: فَأَيْنَ أَنْتَقِلُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: انْتَقِلِي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، وَهُوَ أَعْمَى الَّذِي عَاتَبَهُ اللهُ فِي كِتَابِهِ، فَانْتَقَلْتُ عِنْدَهُ، وَكُنْتُ أَضَعُ ثِيَابِي عِنْدَهُ، حَتَّى أَنْكَحَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم زَعَمَتْ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ.
_حاشية__________
(1) تصحف في طبعة الرسالة إلى: «حَمْنَةُ»، وفي طبعة التأصيل إلى:"حثمة»، وقال محققو طبعة التأصيل: «كذا في (م) وفوقها (خ) ووقع في بعض الأصول القديمة من «المُجتبى»: «حمنة»، وفي حاشية (م) وبعض النسخ المتأخرة من «المُجتبى»:"حزمة» وفوقها في حاشية (م): (ق عـ ض)، وهو الصواب الموافق لما في مسند الشاميين (3126)، وفتح الباري (9/ 478) ومصادر ترجمتها، وهي حَمنةُ بنت قيس الفِهرِية هكذا اسمها في كتاب النَّسائي وهو وهم، وإنما اسمها حَزْمة: بفتح الحاء، وسكون الزاي، وبالميم، وهي أخت فاطمة بنت قيس الفِهرية. لها ذكر في كتاب العِدة. كانت تحت سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيل. جامع الأصول لابن الأثير 12/ 328 (646)، وانظر المؤتلف والمختلف 2/ 801.

الصفحة 645