كتاب السنن (المعروف بالسنن الكبرى) للنسائي - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

72- الأَقْرَاءُ.
5926- أَخبَرنا عَمْرُو بنُ مَنْصُورٍ النَّسَائِيُّ، قَالَ: حَدَّثنا عَبدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثنا اللَّيْثُ، قَالَ: حَدَّثني يَزِيدُ بنُ أَبي حَبِيبٍ، عَن بُكَيْرِ بنِ عَبدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، عَنِ المُنْذِرِ بنِ المُغِيرَةِ، عَن عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبي حُبَيْشٍ، حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا أَتَتْ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم، فَشَكَتْ إِلَيْهِ الدَّمَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم: إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ، فَانْظُرِي إِذَا أَتَى قُرْؤُكِ فَلا تُصَلِّي، فَإِذَا مَرَّ قُرْؤُكِ فَتَطَهَّرِي، ثُمَّ صَلِّي مَا بَيْنَ القُرْءِ إِلَى القُرْءِ.
73 - نَسْخُ المُرَاجَعَةِ بَعْدَ التَّطْلِيقَاتِ الثَّلاثِ.
5927 - أَخْبَرَنِي زَكَرِيَّا بنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثنا إِسحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخبَرنا عَليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثني أَبي، قَالَ: أَخبَرنا يَزِيدُ النَّحْوِيُّ، عَن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}، وَقَالَ: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ} الآيَةَ، وَقَالَ تَعَالَى: {يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكِتَابِ} فَأَوَّلُ مَا نُسِخَ مِنَ القُرْآنِ القِبْلَةُ، وَقَالَ تَعَالَى: {وَالمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ وَلا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ} إِلَى قَوْلِهِ: {إِن يُرِيدَا إِصْلاحًا} وَذَلِكَ بِأَنَّ الرَّجُلَ كَانَ إِذَا طَلَّقَ امْرَأَتَهُ، فَهُوَ أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا، وَإِنْ طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَنُسِخَ ذَلِكَ فَقَالَ: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}.

الصفحة 647