كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

والمراد بـ "بأهلك" هنا نفسه - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: إني لا أفعل فعلًا به هوانك عليَّ.
وفيه دلالة على استحباب ملاطفة الأهل والعيال وغيرهم، وتقريب الحق من فهم المخاطب ليرجع إليه، والعدل بين الزوجات، والله أعلم.

877 - وعن عائشة رضي الله عنها، أن سودة بنت زَمَعة وهبت [يومها] (أ) لعائشة، (ب وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ب) يقسمُ لعائشة رضي الله عنها يومها ويوم سودة. متفق عليه (¬1).
هي سودة بنت زَمَعة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان تزوجها بمكة بعد موت خديجة ودخل عليها بها (جـ) وهاجرت معه، وكان العقد بها بعد أن عقد على عائشة، وأما الدخول بعائشة فكان متأخرا. كذا في مسلم (¬2)، قال ابن الجوزي (¬3): والدخول بعائشة كان بعد سودة بالاتفاق، وهبت يومها لعائشة، وزاد البخاري (¬4) في الهبة: وليلتها. وزاد في آخره: تبتغي بذلك رضا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وفي رواية لمسلم (2): لما أن كبرت سودة وهبت
¬__________
(أ) في الأصل: نوبتها.
(ب- ب) ساقطة من: جـ.
(جـ) ساقطة من: جـ.
__________
(¬1) البخاري، كتاب النكاح، باب المرأة تهب يومها 9/ 312 ح 5212، ومسلم، كتاب الرضاع 2/ 1085 ح 1463/ 47.
(¬2) مسلم 2/ 1085 ح 1463/ 48.
(¬3) الفتح 9/ 312.
(¬4) البخاري 5/ 218 ح 2593.

الصفحة 347