كتاب البدر التمام شرح بلوغ المرام (اسم الجزء: 7)

بلفظ: لا أطيقه بغضا. ولا ينافي هذا ما في رواية النسائي (¬1) أنه كسر يدها؛ لأنه قد يغتفر مثل هذا مع المودة، فالباعث لها هو البغض، وكذا في قصة حبيبة بنت سهل عند أبي داود (¬2) أنه ضربها فكسر بعضها, لكنها لم تشك منه ذلك، وإنما صرحت بأنه سيئ الخَلق دميمه (أ) كما في حديث عمرو بن شعيب عند ابن ماجه (¬3): كانت حبيبة بنت سهل عند ثابت بن قيس، وكان رجلًا دميما (ب). الحديث، وكذا في رواية عبد الرزاق (¬4) قال: بلغني أنها قالت: يا رسول الله، في (جـ) من الجمال ما ترى، وثابت دميم (د). وفي رواية معتمر (¬5) (هـ) عن ابن عباس: أول خلع كان في الإِسلام امرأة ثابت بن قيس؛ أتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله، لا يجتمع رأسي ورأس ثابت أبدًا، إني رفعت جانب الخباء فرأيته أقبل في عدة، فإذا هو أشدهم سوادًا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وجها، فقال: "أتردين عليه حديقته؟ ". قالت: نعم وإن شاء زدته. ففرق بينهما.
¬__________
(أ- أ) في جـ: ذميمه.
(ب) في جـ: ذميما.
(جـ) في جـ: بي.
(د) في جـ: ذميم.
(هـ) زاد في الأصل: أخرجه.
__________
(¬1) النسائي 6/ 186.
(¬2) أبو داود 2/ 276 ح 2228.
(¬3) ابن ماجه 1/ 663 ح 2057.
(¬4) عبد الرزاق -كما في الفتح 9/ 400.
(¬5) الفتح 9/ 400.

الصفحة 365