أبي حازم. قال: ومعمر كثير الغلط، والآخران لم يكونا حافظين. انتهى.
قال المصنف رحمه الله (¬1): وقد غلط في رواية أبي غسان، فإنها بلفظ: "أمكناكها". في جميع نسخ البخاري، نعم وقعت بلفظ: "زوجتكها". عند الإسماعيلي من طريق حسين بن محمد، عن أبي غسان. والبخاري أخرجه (¬2) عن سعيد بن أبي مريم، عن أبي غسان بلفظ: "أمكناكها". وقد أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق يحيى بن عثمان بن صالح، عن سعيد شيخ البخاري فيه بلفظ: "أنكحتكها". فهذه ثلاثة ألفاظ عن أبي غسان، ورواية: "أنكحتكها" في "البخاري" (¬3) لابن عيينة كما حررته، وما ذكره من الطعن في الثلاثة مردود، ولا سيما عبد العزيز بن أبي [حازم] (أ)، فإن روايته تترجح؛ لكون الحديث عن أبيه، وآل المرء أعرف بحديثه من غيرهم. هذا [و] (5) الذي تحرر أن الذين رووه بلفظ التزويج أكثر عددًا ممن رواه بغير لفظ التزويج ولا سيما وفيهم من الحفاظ مثل مالك، ورواية سفيان بن عيينة: "أنكحتكها". مساوية لروايتهم، ومثلها رواية
¬__________
(أ) في النسخ: حاتم. والمثبت من حاشية الأصل، وفيها: في الخلاصة ابن أبي حازم، وفي الفتح كذلك، فصح ابن أبي حازم. وقد تقدم على الصواب.
(ب) ساقطة من: الأصل، جـ، وفي ب: أو. والمثبت يقتضيه السياق.
__________
(¬1) الفتح 9/ 214.
(¬2) البخاري 9/ 175 ح 5121.
(¬3) البخاري 9/ 205 ح 5149.