كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

16282- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، وَمَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَشْهَدَ رَجُلٌ شُرَيْحًا ثُمَّ جَاءَ يُخَاصِمُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: ائْتِ الأَمِيرَ، وَأَنَا أَشْهَدُ لَكَ.
16283- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبدُ اللهِ بن عَمْرٍو، أَنَّ عَلْقَمَةَ بن نَضْلَةَ، وَمُعَاذَ بن عُثْمَانَ اخْتَصَمَا إِلَى عَبدِ المَلِكِ فِي خِلاَفَتِهِ، وَكَانَ عِنْدَ عَبدِ المَلِكِ شَهَادَةٌ لِعَلْقَمَةَ، قَالَ عَلْقَمَةُ: فَقَالَ عَبدُ المَلِكِ: عِنْدِي لَكَ شَهَادَةٌ، فَإِنْ شِئْتَ شَهِدْتُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: اشْهَدْ يَا عَبدَ المَلِكِ، فَلَمَّا شَهِدَ، قُلْتُ: اقْضِ بِعِلْمِكَ، فَقَالَ: لاَ، أَنَا الآنَ شَهِيدٌ، وَلَسْتُ قَاضِيًا بَيْنَكُمَا، وَلَوْ لَمْ أَشْهَدْ قَضَيْتُ، قَالَ: فَأَرَادَ ذَلِكَ مُعَاذُ بن عُثْمَانَ.
16284 - قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَرَأَى سُلَيْمَانُ بن عَبدِ المَلِكِ فِي خِلاَفَتِهِ غُلاَمًا لَهُ، أَوْ بَعْضَ (1) أَهْلِهِ يَزْنِي بِامْرَأَةٍ لَهُ مِنْ إِمَائِهِمْ، أَوْ غَيْرِهَا مِنْ أَهْلِيهِمْ، فَهَمَّ بِإِقَامَةِ الْحَدِّ عَلَيْهِ، فَنَهَاهُ عُمَرُ بن عَبدِ الْعَزِيزِ أَنْ يَأْخُذَ بِشَهَادَتِهِ، حَتَّى يَشْهَدَ أَرْبَعَةٌ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «لبَعْضَ».
16285- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى: أَنْ لاَ يَأْخُذَ الإِمَامُ بِعِلْمِهِ، وَلاَ بِظَنِّهِ، وَلاَ بِشُبْهَةٍ.
16286- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ عَبدَ اللهِ بن أَبِي مُلَيْكَةَ يَقُولُ: تَبَرَّزَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ فِي أَجْيَادٍ، فَوَجَدَ رَجُلاً سَكْرَانَ، فَطَرَقَ بِهِ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَكَانَ جَعَلَهُ يُقِيمُ الْحُدُودَ، فَقَالَ: إِذَا أَصْبَحْتَ فَاحْدُدْهُ.
10- بَابٌ: هَلْ يَرُدُّ الإِمَامُ بِعِلْمِهِ؟.
16287- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، أَنَّ رَجُلاً شَهِدَ عِنْدَ شُرَيْحٍ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: قُمْ فَقَدْ عَرَفْنَاكَ.

الصفحة 109