كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

16485- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ عَبدَ المَلِكِ بن مَرْوَانَ قَضَى بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَلاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ عَن رَجَاءَ بْنِ حَيْوَةَ.
16486- عبد الرزاق، عَن إِبرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَن إِبرَاهِيمَ، وَعَامِرٍ، وَالْحَسَنِ، وَابْنِ سِيرِينَ، قَالُوا: يُقْضَى بَقِيَّةُ كِتَابَتِهِ، وَمَا بَقِي فَلِوَلَدِهِ الأَحْرَارِ.
16487- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ عَبدَ اللهِ يَذْكُرُ أَنَّ عَبَّادًا، مَوْلَى المُتَوَكِّلِ مَاتَ مُكَاتَبًا قَدْ قَضَى النِّصْفَ مِنْ كِتَابَتِهِ، وَتَرَكَ مَالاً كَثِيرًا وَابْنَةً لَهُ حُرَّةً، كَانَتْ أُمُّهَا حُرَّةً، فَكَتَبَ عَبدُ المَلِكِ: أَنْ يُقْضَى مَا بَقِي مِنْ كِتَابَتِهِ وَمَا بَقِي مِنْ مَالِهِ بَيْنَ ابْنَتِهِ وَمَوَالِيهِ، وَقَالَ لِي عَمْرٌو: مَا أُرَاهُ إِلاَّ لِبِنْتِهِ.
16488- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنْ مَنصُورٍ، قَالَ: سَأَلْتُ إِبرَاهِيمَ عَن رَجُلٍ كَاتَبَ عَبدَهُ، فَمَاتَ المُكَاتَبُ، وَلَمْ يُؤَدِّ شَيْئًا، وَتَرَكَ، قَالَ: يُعْطَى المَوَالِي كِتَابَتَهُمْ، وَيُدْفَعُ مَا بَقِيَ مِنْ مَالِهِ إِلَى وَرَثَتِهِ.
16489- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَقَتَادَةَ، قَالاَ: إِذَا مَاتَ المُكَاتَبُ وَلَهُ وَلَدٌ أَحْرَارٌ، فَالمَالُ لِسَيِّدِهِ.
16490- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِثْلَهُ، قَالَ: وَلَيْسَ لِوَلَدِهِ الأَحْرَارِ وَامْرَأَتِهِ الْحَرَّةِ شَيْءٌ.
16491- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن سِمَاكٍ، قَالَ: كُتِبَ لِعُمَرَ بْنِ عَبدِ الْعَزِيزِ فِي مُكَاتَبٍ يَمُوتُ وَلَهُ وَلَدٌ أَحْرَارٌ، فَكَتَبَ: إِنَّمَا كَاتَبَ بِمَالِ سَيِّدِهِ، فَهُوَ وَمَالُهُ لِسَيِّدِهِ حَتَّى يُعْتَقَ.
16492- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن قَتَادَةَ، عَنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ، قَالَ: سَأَلَنِي عَبدُ المَلِكِ بن مَرْوَانَ عَنِ المُكَاتَبِ يَمُوتُ وَلَهُ وَلَدٌ أَحْرَارٌ، وَلَهُ مَالٌ أَكْثَرُ مِمَّا بَقِيَ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ لَهُ: قَضَى فِيهَا عُمَرُ بن الْخَطَّابِ، وَمُعَاوِيَةُ بِقَضَاءَيْنِ، وَقَضَاءُ مُعَاوِيَةَ فِيهَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَضَاءِ عُمَرَ، قَالَ: وَلِمَ؟ قُلْتُ: لأَنَّ دَاوُدَ كَانَ خَيْرًا مِنْ سُلَيْمَانَ، فَلِمَ فَهِمَهَا سُلَيْمَانُ، فَقَضَى عُمَرُ أَنَّ مَالَهُ كُلَّهُ لِسَيِّدِهِ، وَقَضَى مُعَاوِيَةُ أَنَّ سَيِّدَهُ يُعْطَى بَقِيَّةُ كِتَابَتِهِ، ثُمَّ مَا بَقِيَ فَهُوَ لِوَلَدِهِ الأَحْرَارِ.

الصفحة 146