كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

16533- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن قَتَادَةَ، وَابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالاَ: إِذَا كَانَ يَسْعَى فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْحُرِّ، وَمِيرَاثُهُ بَعْدُ لِلَّذِي عَلَيْهِ، وَوَلاَؤُهُ بَيْنَهُمْ بِالْحِصَصِ.
16534- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، وَسُئِلَ عَن نَفَرٍ ثَلاَثَةٍ قَاطَعُوا مُكَاتَبًا لَهُمْ، وَشَرَطُوا عَلَيْهِ إِنْ لَمْ تُؤَدِّ كَذَا وَكَذَا، فَأَنْتَ عَبدٌ، قَالَ: فَإِنْ عَجَزَ عَن شَيْءٍ مِمَّا سَمُّوا عَلَيْهِ عَادَ عَبدًا.
13- بَابٌ: المُكَاتَبُ يُكَاتِبُ عَبدَهُ، وَعَرْضُ المُكَاتَبِ.
16535- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: كَانَ لِمُكَاتَبٍ عَبدٌ فَكَاتَبَهُ، فَعَتَقَ عَبدٌ الْعَبْدَ، ثُمَّ مَاتَ، لِمَنْ مِيرَاثُهُ؟ قَالَ: كَانَ مَنْ قَبْلَكُمْ يَقُولُونَ: هُوَ لِلَّذِي كَاتَبَهُ، يَسْتَعِينُ بِهِ فِي كِتَابَتِهِ.
16536- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ فِي مُكَاتَبٍ كَاتَبَ عَلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَكَاتَبَ المُكَاتَبُ عَبدًا لَهُ عَلَى أَلْفَيْنِ، فَأَدَّى صَاحِبُ الأَلْفِ خَمْسَ مِئَةٍ، وَأَدَّى صَاحِبُ الأَلْفَيْنِ أَلْفًا، ثُمَّ مَاتَ الأَوَّلُ، قَالَ: يَصِيرُ مَا عَلَى الْبَاقِي لِلسَّيِّدِ، وَلَيْسَ لِوَرَثَةِ الأَوَّلِ شَيْءٌ.
16537- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ؛ فِي رَجُلٍ كَاتَبَ عَبدًا لَهُ عَلَى أَلْفَيْنِ، وَكَاتَبَ الْعَبْدُ عَبدًا لَهُ عَلَى أَلْفَيْنِ، فَمَاتَ مُكَاتَبُ المُكَاتَبِ، وَتَرَكَ أَرْبَعَةَ آلاَفٍ، قَالَ: يَأْخُذُ المُكَاتَبُ الأَلْفَيْنِ اللَّذَيْنِ كَاتَبَ عَلَيْهَا، وَيَكُونُ مَا بَقِي لِلسَّيِّدِ.
16538- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ؛ فِي رَجُلٍ كَاتَبَ عَبدًا لَهُ عَلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ، فَاشْتَرَى المُكَاتَبُ عَبدًا، فَاشْتَرَى الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنَ المُكَاتَبِ، فَعَتَقَ، قَالَ: يَكُونُ الْوَلاَءُ لِلسَّيِّدِ، سَيِّدِ المُكَاتَبِ، قَالَ الثَّورِيُّ: وَمَا وَهْبَ المُكَاتَبُ، أَوْ تَصَدَّقَ، أَوْ أَعْتَقَ، ثُمَّ عَجَزَ فَهُوَ مَرْدُودٌ.

الصفحة 154