كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

15807- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، عَن رَبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالَ: رَأَيْتُ صَفْوَانَ بن مُحْرِزٍ أَتَى السُّوقَ، وَمَعَهُ دِرْهَمٌ زَائِفٌ، فَقَالَ: مَنْ يَبِيعُنِي عِنَبًا طَيِّبًا بِدِرْهَمٍ خَبِيثٍ، فَاشْتَرَى وَلَمْ يُشْهِدْ.
15808- وَذَكَرَ الثَّورِيُّ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: لاَ بَأْسَ بِهِ إِذَا بَيَّنَهُ.
115 - بَابٌ: بَيْعُ المُنَابَذَةِ، وَالمُلاَمَسَةِ.
15809 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي سَعيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن بَيْعَتَيْنِ، وَعَنْ لِبْسَتَيْنِ، أَمَّا اللِّبْسَتَانِ: فَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ، أن (1) يَشْتَمِل فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، يَضَعُ طَرَفَيِ الثَّوْبِ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَيُبْرِزُ شِقَّهُ الأَيْمَنَ، وَالآخَرُ أَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، لَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ، يُفْضِي بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَأَمَّا الْبَيْعَتَانِ: فَالمُنَابَذَةُ، وَالمُلاَمَسَةُ.
وَالمُنَابَذَةُ أَنْ يَقُولَ: إِذَا نَبَذْتُ هَذَا الثَّوْبَ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ.
وَالمُلاَمَسَةُ: أَنَّ يُمْسِكَ بِيَدِهِ وَلاَ يَنْشُرَهُ وَلاَ يُقَلِّبَهُ، إِذَا مَسَّهُ فَقَدْ وَجَبَ الْبَيْعُ.
قُلْتُ لأَبِي بَكْرٍ: يَعْنِي يُبْرِزُ شِقَّهُ الأَيْمَنَ مِثْلَ الاِضْطِبَاعِ؟ قَالَ: نَعَمْ، إِلاَّ أَنَّ الاِضْطِبَاعَ بِجَمْعِ الثَّوْبِ تَحْتَ إِبْطِهِ.
_حاشية__________
(1) حرف: «أن» ثابت في طبعة دار الكتب العلمية، ولم يرد في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي.
15810- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن لِبْسَتَيْنِ، وَعَنْ بَيْعَتَيْنِ، أَمَّا اللِّبْسَتَانِ: فَاشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ، وَأَنْ يَحْتَبِيَ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، مُفْضِيًا بِفَرْجِهِ إِلَى السَّمَاءِ، وَأَمَّا الْبَيْعَتَانِ: فَالمُنَابَذَةُ، وَالمُلاَمَسَةُ.

الصفحة 24