كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

17755 - عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ بن خَالِدٍ قَالَ: حَضَرْتُ عَبدَ المَلِكِ بن مَرْوَانَ، وَاخْتُصِمَ إِلَيْهِ فِي أَوْلاَدِ المُدَبَّرَةِ، فَاسْتَشَارَ مَنْ حَوْلَهُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يُبَاعُ (1) أَوَلاَدُهَا، فَإِنَّ الرَّجُلَ يَتَصَدَّقُ بِالنَّخْلِ فَيَأْكُلُ ثَمَرَهَا، وَقَالَ الآخَرُ: نَقْضًا لِلَّذِي قَالَ صَاحِبُهُ، قَالَ: المُدَبَّرَةُ يَكُونُ وَلَدُهَا بِمَنْزِلَتِهَا، قَالَ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَدْ يُهْدِي الرَّجُلُ الْبَدَنَةَ فَتَنْتِجُ فَيُنَحَرُ وَلَدُهَا مَعَهَا، قَالَ عِكْرِمَةُ: فَقَامَ وَلَمْ يَقْضِ فِيهِمْ بِشَيْءٍ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «تُبَاعُ».
17756- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَن سِمَاكِ بْنِ الْفَضْلِ قَالَ: كَتَبَ عُمَرُ بن عَبدِ الْعَزِيزِ أَنْ تُبَاعَ أَوْلاَدُ المُدَبَّرَةِ.
17757- عبد الرزاق، عَن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبدِ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَوْنٍ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَسَأَلَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: رَجُلٌ أَعْتَقَ جَارِيَةً لَهُ عَن دُبُرٍ مِنْهُ، مَا سَبِيلُ وَلَدِهَا؟ قَالَ: فَالْتَوَى عَلَيْهِ الْقَاسِمُ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: قَضَى عُمَرُ بن عَبدِ الْعَزِيزِ أَنَّ وَلَدَهَا بِمَنْزِلَتِهَا يُعْتَقُونَ بِعِتْقِهَا.
فَقَالَ الْقَاسِمُ: هَذَا رَأْيِي فِيهِ، وَمَا أُرَى رَأْيَهُ فِي هَذَا إِلاَّ مُعْتَدِلاً.
17758- عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ قَالَ: إِذَا زَوَّجَ الرَّجُلُ أُمَّ وَلَدِهِ، أَوْ مُدَبَّرَتِهِ، فَمَا وَلَدَتَا مِنْ وَلَدٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهَا، لاَ يُبَاعُونَ، وَلاَ يُوهَبُونَ، وَلاَ يُورَثُونَ، فَإِنْ مَاتَ الَّذِي دَبَّرَ، عَتَقَتْ، وَعَتَقَ كُلُّ شَيْءٍ وَلَدَتْ بَعْدَ مَا دُبِّرَتْ، وَكَانَتِ المُدَبَّرَةُ وَوَلَدُهَا مِنَ الثُّلُثِ، فَإِنْ مَاتَ سَيِّدُ أُمِّ الْوَلَدِ عَتَقَتْ، وَعَتَقَ وَلَدُهَا مَا كَانَتْ وَلَدَتْ مِنْ وَلَدٍ فَهُوَ بِمَنْزِلَتِهَا لاَ يُبَاعُونَ بَعْدَ مَا وَلَدَتْ مِنْ سَيِّدِهَا، وَلاَ يَكُونُونَ مِنَ الثُّلُثِ، وَلاَ يُسْتَسْعَونَ فِي شَيْءٍ.

الصفحة 400