كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

17996- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ الضُّبَعِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ، وَالنَّقِيرِ، وَالمُزَفَّتِ، وَالْحَنْتَمِ.
17997- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا الثَّورِيُّ، عَن سُلَيْمَانَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الْجَرِّ الأَخْضَرِ، يَعْنِي النَّبِيذَ فِي الْجَرِّ، قُلْتُ: وَالأَبْيَضُ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِي.
17998- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبو قَزَعَةَ، أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ أَخْبَرَهُ وَحَسَنًا، أَخْبَرَهُمَا أَنَّ أَبَا سَعيدٍ الْخُدْرِيَّ أَخْبَرَهُ، أَنَّ وَفْدَ عَبدِ الْقَيْسِ لَمَّا أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، جَعَلَنَا اللهُ فِدَاكَ، مَاذَا يَصْلُحُ لَنَا مِنَ الأَشْرِبَةِ، فَقَالَ: لاَ تَشْرَبُوا فِي النَّقِيرِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ جَعَلَنَا اللهُ فِدَاكَ، أَوَتَدْرِي مَا النَّقِيرُ؟ قَالَ: نَعَمِ، الْجِذْعُ يُنْقَرُ وَسَطُهُ، وَلاَ الدُّبَّاءِ، وَلاَ الْحَنْتَمَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِالمُوكَإِ.
17999 - عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبو هَارُونَ الْعَبْدِيُّ، قَالَ لي أبو سَعيدٍ الْخُدْرِيُّ (1) كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: جَاءَكُمْ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيسِ، قَالَ: وَلاَ نَرَى شَيْئًا، فَمَكَثْنَا سَاعَةً، فَإِذَا هُمْ قَدْ جَاؤُوا، فَسَلَّمُوا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبَقِيَ مَعَكُمْ شَيْءٌ مِنْ تَمْرِكُمْ، أَوْ قَالَ: مِنْ زَادِكُمْ؟ قَالُوا: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِنَطْعٍ فَبُسِطَ، ثُمَّ صَبُّوا بَقِيَّةَ تَمْرٍ كَانَ مَعَهُمْ، فَجَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ، وَقَالَ: تُسَمُّونَ هَذِهِ التَّمْرَ الْبَرْنِيَّ، وَهَذِهِ كَذَا، وَهَذِهِ كَذَا؟ لأَلْوَانِ التَّمْرِ، قَالُوا: نَعَمْ، ثُمَّ أَمَرَ بِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ رَجُلاً مِنَ المُسْلِمِينَ، يُنْزِلُهُ عِنْدَهُ، وَيُقْرِئُهُ، وَيُعَلِّمُهُ الصَّلاَةَ، فَمَكَثُوا جُمُعَةً، ثُمَّ دَعَاهُمْ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ كَادُوا أَنْ يَتَعَلَّمُوا، وَأَنْ يَفْقَهُوا، فَحَوَّلَهُمْ إِلَى غَيْرِهِ، ثُمَّ تَرَكَهُمْ جُمُعَةً أُخْرَى، ثُمَّ دَعَاهُمْ، فَوَجَدَهُمْ قَدْ قَرَؤُوا وَفَقِهُوا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا قَدِ اشْتَقْنَا إِلَى بِلاَدِنَا، وَقَدْ عَلَّمَ اللهُ خَيْرًا وَفَقَّهَنَا، فَقَالَ: ارْجِعُوا إِلَى بِلاَدِكُمْ، فَقَالُوا: لَوْ سَأَلْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ شَرَابٍ نَشْرَبُهُ بِأَرْضِنَا،
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعة دار التأصيل، وفي طبعة دار الكتب العلمية: «قَالَ: سمعت أبا سَعيدٍ الْخُدْرِيُّ يَقُولُ»، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «قال لي أبا سعيد الخدري».

الصفحة 440