كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

18222- عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبدُ الْكَرِيمِ بن أَبِي المُخَارِقِ، أَنَّ عُمَرَ بن الْخَطَّابِ قَالَ لِغُلاَمِ قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ: أَنْتَ عَلَى هَؤُلاَءِ الْحَطَّابِينَ، فَمَنْ وَجَدْتَهُ احْتَطَبَ مِنْ بَيْنَ لاَبَتَيِ المَدِينَةِ، فَلَكَ فَأْسُهُ وَحَبْلُهُ، قَالَ: وَثَوْبَاهُ، قَالَ عُمْرُ: لاَ، ذَلِكَ كَثِيرٌ.
18223 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللهِ بن عُمَرَ (1)، أَنَّ سَعْدَ بن أَبِي وَقَّاصٍ وَجَدَ إِنْسَانًا يَعْضِدُ، أَوْ يَخْبِطُ (2) عِضَاهًا بِالْعَقِيقِ، فَأَخَذَ فَأْسَهُ وَنِطْعَهُ، وَمَا سُوَى ذَلِكَ فَانْطَلَقَ الْعَبْدُ إِلَى سَادَتِهِ، فَأَخْبَرَهُمَ الْخَبَرَ، فَانْطَلَقُوا إِلَى سَعْدٍ، فَقَالُوا: الْغُلاَمُ غُلاَمُنَا، فَارْدُدْ إِلَيْهِ مَا أَخَذْتَ مِنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْضِدُ، أَوْ يَخْبِطُ عِضَاهَ المَدِينَةِ بَرِيدًا فِي بَرِيدٍ، فَلَكُمْ سَلَبُهُ، فَلَمْ أَكُنْ أَرُدُّ شَيْئًا أَعْطَانِيهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
_حاشية__________
(1) كذا ورد فِي الطبعات الثلاث: دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية، وذكر محقق طبعة دار الكتب العلمية (17464) أنه ورد فِي نسختين خطيتين: «عَبد الله بن عُمر»، وكذلك ورد فِي «فضائل المدينة» للجندي (75)، إذ أخرجه من طريق ابن جريج، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبد الله بن عُمر، به.
(2) فِي الطبعات الثلاث: دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، ودار الكتب العلمية: «ويخبط»، والمُثبت عن «فضائل المدينة»، ويؤيده ما جاء فِي متن الحديث: «من وجدتموه يعضد أَو يخبط».
18224- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَن رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ قَالَ: كَانَ سَعْدٌ، وَابْنُ عُمَرَ إِذَا وَجَدَا أَحَدًا يَقْطَعُ مِنَ الْحِمَى شَيْئًا سَلَبَاهُ فَأْسَهُ وَحَبْلَهُ.
18225 - عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، عَنِ الأَعمَشِ، عَن إِبرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا عِنْدَنَا شَيْءٌ إِلاَّ كِتَابُ اللهِ، إِلاَّ شَيْءٌ فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ: المَدِينَةُ حَرَامٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا، وَلاَ عَدْلاً، وَمَنْ تَوَلَّى قَوْمَا بِغَيْرِ إِذْنِ مَوَالِيهِمْ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ، يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، فَمَنْ أَخْفَرَ مُسْلِمًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لاَ يُقْبَلُ مِنْهُ عَدْلٌ وَلاَ صَرْفٌ.
وَيَقُولُ: الصَّرْفُ وَالْعَدْلُ: التَّطَوُّعُ وَالْفَرِيضَةُ.

الصفحة 488