كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

18374- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: شَهْرُ اللهِ الأَصَمُّ رَجَبٌ، قَالَ: وَكَانَ المُسْلِمُونَ يُعَظِّمُونَ الأَشْهُرَ الْحُرُمَ، لأَنَّ الظُّلْمَ فِيهَا أَعْظَمُ، قَالَ: وَمَنْ قَتَلَ فِي شَهْرٍ حَلاَلٍ، أَوْ جَرَحَ لَمْ يُقْتَلْ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، حَتَّى يَجِيءَ شَهْرٌ حَلاَلٌ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ}.
18375- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَنَّ رَجُلاً جُرِحَ فِي شَهْرٍ حَلاَلٍ، فَأَرَادَ عُثْمَانُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَمِيرٌ أَنْ يُقِيدَهُ فِي شَهْرٍ حَرَامٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُبَيْدُ بن عُمَيْرٍ، وَهُوَ فِي طَائِفَةِ الدَّارِ: لاَ تُقِدْهُ حَتَّى يَدْخُلَ شَهْرٌ حَلاَلٌ.
13- بَابُ مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ وَسَرَقَ فِيهِ.
18376- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَرَأَيْتَ الرَّجُلَ يُقْتَلُ فِي الْحَرَمِ، أَيْنَ يُقْتَلُ قَاتِلُهُ؟ قَالَ: حَيْثُ شَاءَ أَهْلُ المَقْتُولِ، قَالَ: وَإِنْ قَتَلَ فِي الْحِلِّ لَمْ يُقْتَلْ فِي الْحَرَمِ، وَكَذَلِكَ أَشْهُرُ الْحُرُمِ مِثْلُ الْحَرَمِ فِي ذَلِكَ.
18377- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، مِثْلَهُ.
18378 - عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: مَنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ قُتِلَ فِي الْحَرَمِ، وَمَنْ قَتَلَ فِي الْحِلِّ، ثُمَّ أُدْخِلَ (1) فِي الْحَرَمِ، أُخْرِجَ إِلَى الْحِلِّ، فَقُتِلَ، قَالَ: تِلْكَ السُّنَّةُ.
_حاشية__________
(1) هكذا في طبعتي دار التأصيل، ودار الكتب العلمية، وفي طبعة المكتب الإسلامي: «دَخَلَ».
18379- عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَنْ قَتَلَ، أَوْ سَرَقَ فِي الْحِلِّ، ثُمَّ دَخَلَ الْحَرَمَ، فَإِنَّهُ لاَ يُجَالَسُ، وَلاَ يُكَلَّمُ، وَلاَ يُؤْوَى، وَيُنَاشَدُ، حَتَّى يَخْرُجَ، فَيُقَامُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَتَلَ، أَوْ سَرَقَ، فَأُخِذَ فِي الْحِلِّ، فَأُدْخِلَ الْحَرَمَ، فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا عَلَيْهِ مَا أَصَابَ، أُخْرِجَ مِنَ الْحَرَمِ إِلَى الْحِلِّ، وَإِنْ قَتَلَ فِي الْحَرَمِ، أَوْ سَرَقَ، أُقِيمَ عَلَيْهِ فِي الْحَرَمِ.

الصفحة 520