كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

16020 - أخبرنا عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ؛ فِي رَجُلٍ بَاعَ ثَوْبَيْنِ، فَبَاعَ المُشْتَرِي أَحَدَ الثَّوْبَيْنِ، وَوَجَدَ بِالآخَرِ عَيْبًا، فَأَقَامَ الْبَيِّنَةَ، فَقَالَ المُشْتَرِي: قِيمَةُ الَّذِي بِيعَ كَذَا وَكَذَا، وَقَالَ الآخَرُ: بَلْ كَذَا وَكَذَا، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَ المُشْتَرِي بِبَيِّنَةٍ.
16021 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: وَقَالَ مَعْمَرٌ: إِنْ شَاءَ طَرَحَ عَنْهُ الْعَيْبَ، وَإِلاَّ رَدَّ الثَّوْبَ الْبَاقِي بِقِيمَةِ عَدْلٍ.
16022 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: سَأَلْتُ الثَّورِيَّ عَن رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ: بِعْتُكَ دَارِي، وَأَنَا غُلاَمٌ، فَقَالَ المُبْتَاعُ: بَلْ بِعْتَنِي، وَأَنْتَ رَجُلٌ، قَالَ: الْبَيِّنَةُ عَلَى الْبَائِعِ أَنَّهُ بَاعَهَا وَهُوَ غُلاَمٌ، الْبَيْعُ جَائِزٌ، حَتَّى يُفْسِدَهُ المُبْتَاعُ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ: فَإِنَّ مَالِكًا قَالَ: الْقَوْلُ قَوْلُ الْبَائِعِ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ.
16023 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ الثَّورِيُّ: إِذَا اشْتَرَيْتَ ثَوْبًا عَلَى الرِّضَى فَرَدَدْتَهُ، فَقَالَ صَاحِبُ الثَّوْبِ: لَيْسَ هَذَا ثَوْبِي، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الرَّادِّ.
16024 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: سَأَلْتُ مَعْمَرًا عَن رَجُلٍ قَضَى رَجُلاً دِينَارًا، فَرَدَّهُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: هُوَ نَاقِصٌ، وَقَالَ الآخَرُ: أَعْطَيْتُكَ وَازِنًا، قَالَ: إِنْ كَانَ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ بِغَيْرِ بَيِّنَةٍ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الرَّادِّ، وَإِنْ كَانَ أَشْهَدَ عَلَيْهِ بِالْبَرَاءَةِ، فَالْقَوْلُ قَوْلُ الدَّافِعِ، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَ الآخَرُ بِبَيِّنَةٍ أَنَّهُ نَاقِصٌ.
16025 - أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: قَالَ مَعْمَرٌ؛ فِي رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ: سَلَّفْتُكَ دِينَارًا، وَقَالَ الآخَرُ: بَلْ وَهَبْتَهُ لِي، قَالَ: هُوَ سَلَفٌ، إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَ الآخَرُ بِبَيِّنَةٍ أَنَّهُ وَهَبَهُ لَهُ، وَقَالَ مَعْمَرٌ فِي رَجُلٍ وَجَدَ مَتَاعًا عِنْدَ رَجُلٍ، فَقَالَ: سُرِقَ مِنِّي، وَقَالَ الآخَرُ: رَهَنْتَهُ عِنْدِي، فَقَالَ: الْقَوْلُ لِلَّذِي قَالَ: سُرِقَ مِنِّي.

الصفحة 61