كتاب المصنف لعبد الرزاق الصنعاني - ط التأصيل (اسم الجزء: 7)

16087- أخبرنا عبد الرزاق، قَالَ: عَنِ الثَّورِيِّ، عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَابِرِ بْنِ عَبدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ تَرَكَ مَالاً فَلأَهْلِهِ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا، أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ، فَأَنَا أَوْلَى بِالمُؤْمِنِينَ.
16088 - أخبرنا عبد الرزاق، عَنِ الثَّورِيِّ، قَالَ: حَدَّثنا أَبِي، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَن سَمْعَانَ بْنِ مُشَنَّجٍ، عَن سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جِنَازَةٍ، فَقَالَ: أَهَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، ثُمَّ قَالَ: هَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ؟ فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَقَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنَّ تُجِيبَنِي فِي المَرَّتَيْنِ الأُولَيَيْنِ؟ إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِكُمْ إِلاَّ خَيْرًا، إِنَّ صَاحِبَكُمْ مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ، فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَدَّى عَنْهُ، حَتَّى مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ (1).
_حاشية__________
(1) هكذا ورد المتن في طبعتي دار التأصيل، والمكتب الإسلامي، وفي طبعة دار الكتب العلمية: أَهَاهُنَا أَحَدٌ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ؟ قَالَهَا ثَلاَثًا، فَقَامَ رَجُلٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مَنَعَكَ فِي المَرَّتَيْنِ الأُولَيَيْنِ أَنْ لاَ تَكُونَ أَجَبْتَنِي أَما إِنِّي لَمْ أُنَوِّهْ بِكَ إِلاَّ لِخَيْر، إِنَّ فُلاَنًا لِرَجلٍ مِنْهُم مَاتَ إنَّه مَأْسُورٌ بِدَيْنِهِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ أهله ومن يتحزن له قضوا عَنْهُ، حَتَّى مَا جَاءَ أَحَدٌ يَطْلُبُهُ بِشَيْءٍ.
157- بَابٌ
16089- أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَن مُوسَى بنِ أَبِي عِيسَى، أَوْ غَيْرِهِ قَالَ: نَزَعَ عُمَرُ بن الْخَطَّابِ مِيزَابًا كَانَ لِلْعَبَّاسِ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ الْعَبَّاسُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي وَضَعَهُ بِيَدِهِ، فَقَالَ عُمَرُ: فَلاَ يَكُونَنَّ لَكَ سُلَّمًا إِلَيْهِ إِلاَّ ظَهْرِي، قَالَ: فَانْحَنَى لَهُ عُمَرُ، فَرَكِبَ الْعَبَّاسُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَأَثْبَتَهُ.

الصفحة 73