كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

1086- محمد بن إسماعيل البخاري، أَبو عَبد الله.
قدم عليهم الرَّي سنة مِئَتين وخمسين.
رَوَى عَن: عبدان المَرْوَزي، وأبي همام الصلت بن محمد، والفريابي، وابن أَبي أُوَيس.
سمع منه أَبي، وأَبو زُرعَة، ثم تركا حديثه عندما كتب إليهما محمد بن يَحيَى النيسابوري أَنه أظهر عندهم أن لفظه بالقرآن مخلوق (1).
_حاشية__________
(1) هذه نقطةٌ سوداء في هذا الكتاب، وزلَّةٌ قبيحة وقع فيها الثلاثة، أَبو زُرعَة، وأَبو حاتم، وابن أَبي حاتم، ومحمد بن إسماعيل البخاري هو البحر، لا يضره أن رمى فيه غلامٌ بحصاةٍ، ويكفي أن ابن أَبي حاتم أخذ كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري، وأخرج منه هذا الكتاب، وأقوال البخاري في الجرح والتعديل هناك، نقلها ابن أَبي حاتم هنا، حرفًا بحرف، ونسبها إلى أَبيه، ولعل أَبوه تعلمها من البخاري فرددها، وانظر ترتيب التراجم في الكتابين، وسياق كل ترجمة، وسوف ترى العجب.
سامح الله تعالى الثلاثة، فقد أساؤوا إلى أنفسهم، وإلى رجل حافظ الله على علوم الإسلام بأمثاله، فرضي الله تعالى عن محمد بن إسماعيل البخاري.
- باب من رُوي عنه العلم، مِمَّن يُسَمَّى مُحَمدًا، واسم أَبيه إِسحاق.
1087- محمد بن إِسحاق بن يسار، مولى قيس بن مخرمة القُرَشي، أَبو بكر صاحب المغازي.
رأى أَنَس بن مالك، فيما ذكر.
وروى عَن أَبي سلمة بن عَبد الرَّحمن، والقاسم بن محمد، ونَافع بن جُبَير بن مُطْعِم، ونَافع مولى ابن عُمر، والزُّهْري.
رَوَى عَنه: سُفيان الثَّوري، وشُعبة، وحَماد بن زيد، وابن عُيَينة، وإسماعيل بن عُلَيَّة، وعَبد الأَعلَى الشامي.
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل قال: حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ سُفيان بن عُيَينة يقول: رأَيتُ ابن إِسحاق والهذلي معه، فحدث ابن إِسحاق، وهو شاب فقال الهذلي حين قام: قال ابن شهاب: لا يزال بالمدينة علم، ما بقي هذا بها، يَعني ابن إِسحاق.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو أُمية الطرسوسي، فيما كَتَبَ إلَيَّ، قال: حَدثنا عَلي بن الحسن النَّسائي، حَدثنا فياض بن محمد الرَّقّي، قال: سَمِعتُ ابن أَبي ذئب يقول: كنا عند الزُّهْري فنظر إلى محمد بن إِسحاق مقبلا، فقال الزُّهْريّ: لا يزال بالحجاز علم كثير مادام هذا الأَحول بين أظهرهم.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني قال: قال سُفيان بن عُيَينة: رأَيت محمد بن إِسحاق جاء إلى ابن شهاب، فقال: كيف أَنت يا محمد؟ أين تكون؟ قال: لست أصل إليك مع أذنك هذا، فدعا البواب، فقال: إِذا جاءك فلا تحبسه عني.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني أَبي، حَدثنا إِبراهيم بن المنذر، حَدثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، قال: سَمِعتُ شُعبة يقول: محمد بن إِسحاق صدوق في الحديث.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حَدثنا عُبَيد بن يعيش، قال: سَمِعتُ يُونُس بن بكير، يذكر عن شُعبة قال: محمد بن إِسحاق أمير المحدثين.

الصفحة 191