حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سمعتُ عُبَيد بن يعيش، يقول: سَمِعتُ يُونُس بن بُكير يقول: سَمِعتُ محمد بن إِسحاق يقول: حفظت المغازي بمكة مرة، ثم تفلت مِنّي، ثم عدت فيها فحفظتها.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا أَبو بكر بن أَبي خَيثمة، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، حَدثنا إِبراهيم بن المنذر، عَن ابن عُيَينة أَنه قال: ما يقول أَصحابك في محمد بن إِسحاق؟ قال: قلتُ: يقُولون: إِنه كذاب، قال: لا تقل ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ سُفيان بن عُيَينة، سئل عن محمد بن إِسحاق، فقيل له: لم يرو أهل المدينة عنه، قال جالست ابن إِسحاق بضعا وسبعين سنة، وما يتهمه أحد من أهل المدينة، ولا يقول فيه شيئًا.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: قلتُ لسفيان: كان ابن إِسحاق جالس فاطمة بنت المنذر؟ فقال سُفيان: أَخْبَرني ابن إِسحاق أنها حدثته وأنه دخل عليها.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قُرِئَ عَلَى العباس بن محمد الدُّوري قال: سُئِل يَحيَى بن مَعين عن محمد بن إِسحاق، أَحَب إليك، أَو موسى بن عبيدة؟ فقال: محمد بن إِسحاق، مُحمد بن إِسحاق صدوق ولكنه ليس بحجة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سُئِلَ أَبي عن محمد بن إِسحاق، فقال: يُكتَبُ حديثُهُ.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سئل أَبو زُرعَة عن محمد بن إِسحاق بن يسار، فَقال: صَدُوقٌ، من تكلم في محمد بن إِسحاق؟ محمد بن إِسحاق صدوق.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبو سعيد، حَدثنا ابن إدريس، قال: قلتُ لمالك بن أَنس: وذكر المغازي، فقلت: قال ابن إِسحاق: أَنا بيطارها، فقال: قال لك: أَنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا مسلم بن الحجاج النيسابوري، قال: حدثني إِسحاق بن راهويه قال: حَدثنا يَحيَى بن آدم قال: حَدثنا ابن إدريس قال: كنت عند مالك بن أَنس، وقال له رجل: يا أَبَا عَبد الله، إني كنت بالرَّي عند أبي عُبَيد الله، وثم محمد بن إِسحاق، فقال مُحمد بن إِسحاق: أعرضوا علي علم مالك، فإِني أَنا بيطاره، فقال مالك دجال من الدجاجلة، يقول: أعرضوا على علمي.