كتاب الجرح والتعديل (ط الهند) (اسم الجزء: 7)

حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حدثني مقاتل بن محمد الرازي، عَن أَبي داود، يَعني الطيالسي قال: حَدثنا عُمر بن حبيب، قال: قلتُ لهشام بن عُروَة: حَدثنا محمد بن إِسحاق، قال: ذاك كذاب.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: حَدثنا إسماعيل بن أَبي الحارث، حَدثنا أَحمد بن محمد بن حَنبل، عن يَحيَى بن سعيد، يَعني القطان قال: قال هشام بن عُروَة: هو كان يدخل على امرأتي؟ يَعني محمد بن إِسحاق، كالمنكر.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا صالح بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، حَدثنا علي، يَعني ابن المَديني، قال: سَمِعتُ يحيى، يَعني ابن سَعيد القطان يقول: قلت لهشام بن عُروَة: إِن ابن إِسحاق يحدث عن فاطمة بنت المنذر، فقال: أهو كان يصل إليها؟ فقلت ليحيى: كان محمد بن إِسحاق بالكوفة، وانت بها؟ قال: نعم، قلت: تركته متعمدًا؟ قال: نعم تركته متعمدًا، ولم أكتُب عنه حديثًا قط.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، حدثني مقاتل بن محمد الرازي، حَدثنا أَبو داود، حَدثنا حماد بن سلمة قال: لولا الإضطرار، ما حدثت عن محمد بن إِسحاق.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا أَبي، قال: سَمِعتُ أبَا حفص الفلاس قال: كنا عند وهب بن جرير فانصرفنا من عنده فمررنا بيحيى بن سَعيد القطان، فقال: أين كنتم؟ قلنا: كنا عند وهب بن جرير، يَعني يقرأ علينا كتاب المغازي، عَن أَبيه، عَن ابن إِسحاق، قال: تنصرفون من عنده بكذب كثير.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عباس بن محمد الدُّوري، قال: سَمِعتُ أَحمد بن حَنبل، وذكر مُحمد بن إِسحاق فقال: أما في المغازي وأشباهه فيكتب، وأَمَّا في الحلال والحرام فيحتاج إلى مثل هذا، ومد يده وضم أصابعه.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَلي بن أَبي طاهر، فيما كَتَبَ إِلَيَّ قال: حَدثنا الأَثرم، قال: قلتُ لأَبي عَبد الله: ما تقول في محمد بن إِسحاق؟ قال: هو كثير التدليس جدًّا، فكان أحسن حديثه عندي ما قال: أَخْبَرني، وسمعت.

الصفحة 193