حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سَمِعتُ أبي يقول: حضرت حانوت عبدك ختن أبي عِمران الصُّوفي، أنا، وأَحمد بن السندي، وعنده جزءان، فقلت: هذان الجزءان لك؟ قال: نعم، قلت: ممن سمعت؟ قال: من أبي زهير عَبد الرَّحمن بن مغراء، فإذا مكتوب في أول الجزء: أحاديث لمحمد بن إِسحاق، ثم على أثر ذلك شيوخ عَلي بن مجاهد، والآخر أحاديث سلمة بن الفضل، فقلت: أحد الجزئين هو مِنْ حديث عَلي بن مجاهد، والآخر من حديث سلمة بن الفضل، فقال: لا، حَدثنا به أَبو زهير، فعلمت على أحاديث منها غرائب حسان، فلما رأَيته قد لَجَّ تركت الجزئين عنده وخرجت، ثم دخلت أنا، وابن السندي بعد أيام عَلى ابن حميد، فقال: هَا هُنا أحاديث لم ننظر فيه، فأخرج إليَّ جزئين، فإذا أحاديث قد كتبه وقرأ مشاهير مما مَرَّ بي في ذينك الجزئين، وإذا قد كتب تلك الغرائب، وإذا هو يحدث بما كان في الجزء الذي ذكرت أَنا لعبدك أَنه من حديث عَلي بن مجاهد، عن عَلي بن مجاهد، والذي ذكرت أَنه عن سلمة بن الفضل يحدث به عن سلمة على الإستواء، فقلت لابن السندي: ترى هذه الأحاديث هي الأحاديث التي رأَيت في الجزئين اللذين كانا عند عبدك، فلما خرجنا من عند ابن حميد وقد كتبت تلك الأحاديث الغرائب التي كنت اشتهيت أن اسمعه من عبدك، سمعته من ابن حميد ومررت على عبدك، فقلت: هات ذلك الجزئين لأطالعه، فقال: مَرَّ بي ابنُ حميد ورآهما في حانوتي، فأخذهما وذهب بهما.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حَدثنا عَلي بن الحسين بن الجنيد، قال: سَمِعتُ أَبا زُرعَة يقول: كتب إِلَيَّ من بغداد بنحو من خمسين حديثًا من حديث ابن حميد، منكرة، فيه أحاديث، رواه شبابة، عن شُعبة، حدث به عن إِبراهيم بن المختار، عن شُعبة.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، حدثني جعفر بن محمد بن حماد العطار، قال: سَمِعتُ محمد بن عيسَى بن الدامغاني قال: لَمَّا مات هارون بن المغيرة، سألت محمد بن حميد أن يخرج إلى جميع ما سمع منه فأخرج إِلَيَّ جزازات، فأحصيت جميع ما فيه ثلاث مِئَة ونيفا وستين حديثا، قال جعفر بن محمد بن حماد: وأخرج ابن حميد عن هارون بعد بضعة عشر ألف حديث.
1276- محمد بن أَبي حميد أَبو إِبراهيم الزُّرَقي، الضرير، ويُقال: حماد بن أَبي حميد.
رَوَى عَن: محمد بن كعب القرظي، والعباس بن سهل بن سعد السَّاعِدي، ومُوسى بن وردان، وإسماعيل بن محمد بن سعد، ومحمد بن المنكدر.
رَوَى عَنه: عَبد العزيز بن محمد، وابن أَبي فديك، وأَبو عامر العقدي، وأَبو بكر بن أَبي أُوَيس أَبو داود الطيالسي، وعَبد الله بن وهب، ومحمد بن بشر العَبدي، وعَبد الله بن مسلمة القَعنَبي.
سَمِعتُ أَبي يقولُ ذلك.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، أَخبَرنا عَبد الله بن أَحمد بن محمد بن حَنبل، فيما كَتَبَ إِلَيَّ، قال: سَمِعتُ أبي يقول: محمد بن أَبي حميد أحاديثه أحاديث مناكير.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: قُرِئَ عَلَى العباس بن محمد الدُّوري، قال: سَمِعتُ يَحيَى بن مَعين يقول: محمد بن أَبي حميد، وهو حماد بن أَبي حميد، مَدينيٌّ ضعيف، ليس حديثه بِشيءٍ.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سألتُ أبي عن محمد بن أَبي حميد، فقال: كان رجلاً ضرير البصر، وهو مُنكَر الحديث، ضعيف الحديث مثل ابن أَبي سبرة، ويزيد بن عياض، يروي عن الثقات بالمناكير.
حَدثنا عَبد الرَّحمن، قال: سُئِل أَبو زُرعَة عن محمد بن أَبي حميد، فقال: ضعيف الحديث.