كتاب مصنف عبد الرزاق - ت الأعظمي (اسم الجزء: 7)

بَابُ اسْتِتَابَتِهِ عِنْدَ الْحَدِّ، وَحَسْمِ يَدِ الْمَقْطُوعِ
أَخْبَرَنَا

١٣٥٨٠ - عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: حَضَرْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، جَلَدَ إِنْسَانًا الْحَدَّ فِي فِرْيَةٍ، فَلَمَّا فَرَغَ ذَكَرَ لَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ، أَنَّ مِنَ الْأَمْرِ أَنْ يُسْتَتَابَ عِنْدَ ذَلِكَ. فَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ لِلْمَجْلُودِ: «تُبْ» - فَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ -
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٣٥٨١ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي بَعْضُ عُلَمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ: «أَنَّهُمْ لَا يَخْتَلِفُونَ أَنَّهُ يُسْتَتَابُ كُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ، أَوْ زَنَى، أَوِ افْتَرَى، أَوْ شَرِبَ، أَوْ سَرَقَ، أَوْ حَرْبٍ»
١٣٥٨٢ - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّهُ قَالَ: «سُنَّةُ الْحَدِّ أَنْ يُسْتَتَابَ صَاحِبُهُ إِذَا فُرِغَ مِنْ جَلْدِهِ». قَالَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ: " إِنْ قَالَ: قَدْ تُبْتُ، وَهُوَ غَيْرُ رَضِيٍّ لَمْ تُقْبَلْ شَهَادَتُهُ "
عَبْدُ الرَّزَّاقِ،

١٣٥٨٣ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيِّ، عَنِ ابْنِ خُصَيْفَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَوْبَانَ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَجُلٍ سَرَقَ شَمْلَةً فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَذَا قَدْ سَرَقَ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا إِخَالُهُ يَسْرِقُ، أَسَرَقْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «فَاذْهَبُوا بِهِ فَاقْطَعُوا يَدَهُ، ثُمَّ احْسِمُوهَا، ثُمَّ ائْتُونِي بِهِ» فَأَتَوْا بِهِ، فَقَالَ: «تُبْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». قَالَ: فَإِنِّي أَتُوبُ إِلَى اللَّهِ. قَالَ: «اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْهِ». عَبْدُ الرَّزَّاقِ،
⦗٣٩٠⦘

١٣٥٨٤ - عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ مِثْلَهُ

الصفحة 389