كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)
عن عكرمة] (¬1) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس ص من عزائم السجود) كذا هي عند الشافعي ليست من عزائم السجود أي: ليست بسجدة تلاوة، ولكنها سجدة شكر تستحب في غير الصلاة وتحرم فيها (¬2).
وهذا هو المنصوص وبه قطع الجمهور، ومعنى قول ابن عباس: (ليست من عزائم السجود) أنها لم تنزل في هذِه الأمة، وإنما الشارع اقتدى فيها بالأنبياء [قبله نبه] (¬3) عليه (¬4) الداودي.
وقيل: معنى ليست من عزائم السجود: ليست من السجدات المأمور بها، والعزيمة في الأصل [عقد القلب على الشيء] (¬5)، ثم استعمل في [كل أمر] (¬6) محتوم وهو في الاصطلاح ضد الرخصة التي تثبت (¬7) على خلاف الدليل، وتقدم عن أبي العباس [بن سريج وأبي إسحاق (¬8)] (¬9) المروزي أنها عندهما من العزائم، وأن سجدات الصلاة خمس عشرة سجدة.
وقال أبو حنيفة ومالك: هي من سجود التلاوة (¬10). والمشهور [عن
¬__________
(¬1) سقط من (ر).
(¬2) "الشرح الكبير" 2/ 103 - 104.
(¬3) في (م): مثله منه.
(¬4) ساقطة من (ر، م).
(¬5) في (م): المعلم للشيء.
(¬6) في (م): كلام.
(¬7) في (م): ليست.
(¬8) في (ر): أبي سعيد.
(¬9) في (م): ابن صالح هو أبي إسحاق.
(¬10) "المبسوط" 2/ 11، "المدونة" 1/ 199.
الصفحة 26
688