كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

7 - باب ما يَقُولُ إِذَا سَجَدَ
1414 - حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا إِسْماعِيلُ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الحَذَّاءُ، عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي العالِيَةِ عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ فِي سُجُودِ القُرْآنِ بِاللَّيْلِ يَقُول فِي السَّجْدَةِ مِرارًا: "سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ" (¬1).
* * *

باب ما يقول إذا سجد
[1414] (ثنا مسدد، عن إسماعيل) ابن علية (ثنا خالد الحذاء، عن رجل، عن أبي العالية) رفيع (عن عائشة) ولا يضر هذا المجهول. فإن الترمذي (¬2) والنسائي (¬3) روياه عن خالد الحذاء، عن أبي العالية، عن عائشة بدون ذكر الرجل.
(قالت: كان رسول الله يقول في سجود القرآن) إذا قرأ آية داخل الصلاة وخارجها (بالليل يقول في السجدة) الواحدة (مرارًا) ثلاثة أو خمسًا أو سبعًا (سجد وجهي للذي خلقه) زاد الفقهاء هنا: وصوَّره. في الحديث؛ ولهذا لم يذكرها النووي في "تحقيقه" وذكرها في "الروضة" و"المنهاج" تبعًا لأصلهما، وفي البيهقي (¬4): وصوَّره (وشق سمعه
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (580، 3425)، وأحمد 6/ 30، 217.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (1273).
(¬2) "سنن الترمذي" (580).
(¬3) "سنن النسائي" 2/ 222.
(¬4) "سنن البيهقي الكبرى" 2/ 109.

الصفحة 36