كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)
إليهم، وفي الرواة جماعة ينسبون إلى المحلة وإلى القبيلة، وطريف بفتح الطاء، ومجالد بفتح الجيم، ذكره ابن حبان في "الثقات" (¬1)، التابعي (قال: لما بعثنا) بسكون المثلثة (الركب) أقمناها من مبركها، وكل شيء أثرته فقد بعثته، ومنه حديث عائشة: فبعثنا البعير فإذا العقد تحته (¬2). ومنه قوله: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)} (¬3) قيل: إن اسم الركب يختص بالإبل.
(قال المصنف: يعني) أقمناها من مبركها (إلى) جهة (المدينة، قال: كنت أقص) القاص بتشديد المهملة هو الذي يعظ الناس ويقص عليهم أخبار الأمم الماضين، وقد كان فيما تقدم يفرد لها أقوام فيقال: ولي فلان القصص، وقولهم: إنما أنت قاص، أي: صاحب خبر تقصه ليس بقصة، وفي حديث القاص: "إن بني إسرائيل لما قصوا هلكوا" (¬4) أي؛ لما اتكلوا على القول وتركوا العمل كان سبب إهلاكهم (بعد صلاة الصبح فأسجد) أي: فربما أقرأ في الوعظ آية فيها سجدة فأسجد
¬__________
(¬1) "الثقات" 4/ 395.
(¬2) أخرجه البخاري (334)، ومسلم (367) (108).
(¬3) الشمس: 12.
(¬4) رواه الطبراني 4/ 80 (3705) عن خباب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: "إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا". وقال الهيثمي في "المجمع" 1/ 189: رجاله موثقون.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (2045).
وذكره بلفظه الديلمي في "الفردوس" 1/ 231 وعزاه لخباب أيضًا.
وأورده المناوي في "فيض القدير" (2255) وعزاه للطبراني والضياء المقدسي في "المختارة" وذكر أن الضياء حسنه وقال عبد الحق: وليس مما يحتج به.
الصفحة 39
688