كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)
الخير، قال الله تعالى: {وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ} (¬1)، وقال تعالى: {وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (22)} (¬2)، وقال الأخفش (¬3): أمددته [إذا أعطيته] (¬4). وعن الفراء واللحياني: مددت بأموال (¬5) فيما كانت زيادته من مثله (¬6). فقال: مد (¬7) النهر وفي التنزيل {وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ} (¬8)، وأمددت فيما كانت زيادته (¬9) من غيره (¬10) قال تعالى: {يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ} (¬11)، والملائكة من غير الإنس، وفي هذا حجة للشافعي أن أمدكم بالألف؛ لأنه من غيره إذ الوتر نافلة والأصل الفرائض الخمس المكتوبات (¬12)، وفي رواية ابن ماجه (¬13) والبيهقي (¬14): "إن الله قد أمركم بصلاة" (¬15) بتخفيف الراء من الأمر.
(وهي (¬16) خير لكم) قال بعضهم: قوله: "هي (¬17) خير لكم" يدل على (¬18) أن الوتر غير (¬19) واجبة؛ لأنه قال: "لكم" ولو كانت واجبة
¬__________
(¬1) الإسراء: 6.
(¬2) الطور: 22.
(¬3) بياض في (ر).
(¬4) في (م): أي: أعظمته.
(¬5) من (ر).
(¬6) في (ر): قبله.
(¬7) في (ر): من.
(¬8) لقمان: 27.
(¬9) في (ر): الزيادة.
(¬10) انظر "لسان العرب" (مدد).
(¬11) آل عمران: 125.
(¬12) "المجموع" 4/ 19 بمعناه.
(¬13) "سنن ابن ماجه" (1168).
(¬14) "سنن البيهقي الكبرى" 2/ 469.
(¬15) سقط من (ر).
(¬16) في (م): وهو.
(¬17) في (م): هو.
(¬18) سقط من (م).
(¬19) في (م): ليس.
الصفحة 48
688