كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)
بل أمره إلى مشيئة الله تعالى (إن شاء عذبه وإن شاء [أدخله الجنة) هكذا رواية مالك في "الموطأ"، ورواية النسائي أول كتاب الصلاة وبوب عليه باب المحافظة على الصلوات الخمس، وفيه دليل على أن الكبائر العظام كترك الصلوات الخمس لا يكفر بذلك صاحبها لقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (¬1).
قال محمد بن جرير الطبري: قد أبانت هذِه الأدلة أن كل صاحب كبيرة ففي مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه وإن شاء] (¬2) غفر له بشفاعة أو تكرمًا منه - سبحانه وتعالى - (¬3).
¬__________
(¬1) النساء: 48.
(¬2) سقط من (ر).
(¬3) "تفسير الطبري" 8/ 450.
الصفحة 57
688