الأثيري ذكرها في كتاب "حقائق الآداب" [بالنصب حال] (¬1)، قال: معناها زكاة الخلقة [زكاة البدن] (¬2) وسميت هذِه الصدقة زكاة لأنها (¬3) (طهرة) أي تطهر النفس ولأنها مطهرة (للصائم) أي: صيام رمضان، [استدل به سعيد بن المسيب والحسن البصري على أنها لا تجب إلا على من صام. وأجيب: بأن التطهير خرج على الغالب، كما أنها تجب على من لم يذنب وعلى من أسلم قبل الغروب] (¬4).
(من اللغو) وهو ما لا ينعقد عليه القلب من القول (والرفث) قال ابن الأثير: الرفث هنا هو الفحش من الكلام (¬5)، وسميت الأعمال (¬6) الصالحة (¬7) زكاة لأنها ينمو بها عمل فاعلها ويرتفع قدره وبالعمل فسر قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)} (¬8) أي (¬9): العمل الصالح.
(وطعمة) بضم الطاء، وهو الطعام الذي يؤكل (للمساكين) قال العلماء: كان سببه أن العبادات التي تطول ويشق التحرز عن الأمور (¬10) التي يفوت كمالها جعل الشارع فيها كفارة مالية جبرًا؛ لما يحصل في العبادة من النقص كالهدي في الحج، وقال وكيع: زكاة
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) و (¬3) من (م).
(¬4) سقط من (م).
(¬5) انظر: "النهاية" 3/ 201.
(¬6) في (ر): الأعلام. والمثبت من (م).
(¬7) في الأصول: الصلاة. والمثبت الصواب.
(¬8) المؤمنون: 4.
(¬9) في (م): أنها.
(¬10) في (ر): الأموال.