كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

(في سبيل الله) لا أنه حبسها في سبيل على التأبيد (¬1) (وأما العباس عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه (¬2) تنبيه على عظم رتبته.
(فهي (¬3) عليّ) أي: ألتزم بإخراجها عنه (ومثلها) معها. أي: وضعف صدقته؛ ليكون أدفع لعدوه وأنبه لذكره وأقوى في الدفع عنه (¬4) سيتصدق بها ومثلها معها تكرمًا، ثم بين سبب تحمله.
(ثم قال: أما شعرت) أي: علمت (أن عم الرجل صنو (¬5) أبيه أو صنو الأب) [بكسر الصاد، كقنو وقنوان، قال الله: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)} (¬6)] (¬7) أي: يرجع مع أبيه إلى أصل واحد. ومنه قوله تعالى: {صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ} (¬8) وأصله في النخلتين أو النخلات التي (¬9) ترجع إلى أصل (¬10) واحد، وهذا تعظيم لحق العم وتشريفه.
ويحتمل أنه يحمل عنه بها (¬11) فيستفاد منه أن الزكاة تتعلق بالذمة كما هو أحد قولي الشافعي (¬12).
¬__________
(¬1) "المفهم" 3/ 16 - 17.
(¬2) سقط من (م).
(¬3) في (ر): فهو. والمثبت من (م).
(¬4) من (م).
(¬5) في (م): فيبني.
(¬6) الحاقة: 23.
(¬7) ساقطة من (م).
(¬8) الرعد: 4.
(¬9) من (م).
(¬10) ساقطة من (م).
(¬11) سقط من (م).
(¬12) انظر: "المجموع" 5/ 377.

الصفحة 626