كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

الرجل إذا مشى (¬1) في لِحف (¬2) الجبل وهو أصله (¬3) كأنه استعمل الخشونة في الطلب.
(فقلت: ناقتي الياقوتة) [الياقوتة: اسم الناقة ففيه دليل على جواز تسمية البهائم، وقد كانت خيل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وغيرها من دوابه لها أسماء. جمعها ياقوت] (¬4) فارسي معرب، وهو ثلاثة أصناف: أحمر، وأصفر وكحلي أنفسها الأحمر، وأدونها الكحلي. فلعل هذِه الياقوتة أدونها [(هي خير من أوقية. قال هشام) بن عمار في روايته (خير من أربعين درهمًا، فرجعت ولم أسأله. زاد هشام في حديثه: وكانت الأوقية على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعين درهمًا) وكذلك كان فيما مضى] (¬5).
قال أبو داود: سمع مالك من محمد بن عبد الرحمن أبي الرجال حديثين (¬6)، سمي بأبي الرجال؛ لأن زوجته عمرة ولدت عشرة أولاد فصاروا رجالًا، وله عشرة إخوة رجال (¬7).
اعلم أن هذا الذم هو للغني إذا سأل وله ما يغنيه، أما أخذها من غير سؤال فلا كراهة فيه. وفي معنى المسألة ما هو في (¬8) معناه من إظهار فقر
¬__________
(¬1) في (ر): أمسى.
(¬2) في (م): ألحف.
(¬3) نقله الأزهري في "تهذيب اللغة" 5/ 46 عن ابن الأعرابي.
(¬4) في (م): الياقوت.
(¬5) في (ر): قال رسول الله من سأل وله قيمة أوقية. قال هشام بن عمار في روايته: خير من أربعين حر من أوقية. والمثبت من (م).
(¬6) في (ر): قد تبين.
(¬7) انظر: "الجرح والتعديل" 7/ 317.
(¬8) سقط من (م).

الصفحة 646