عليه بنفع أو ضرر، وأصله أن المتلمس (¬1) - وهو عبد المسيح كذا قاله المنذري، وقال ابن (¬2) الجوزي هو جرير بن عبد المسيح الضبعي -[أنشد بيتًا] (¬3) وهو:
[فهذا أوان] (¬4) العرض جن ذبابه ... زنانيره والأزرق [المتلمس (¬5)
والمتلمس] (¬6) في هذا البيت هو الذي يطلب مرة بعد أخرى فسمي المتلمس (¬7) بهذا البيت. فقدم المتلمس (¬8) وطرفة العبدي على الملك عمرو بن المنذر فأقاما عنده، فنقم عليهما أمرًا، فكتب إلى بعض عماله يأمره بقتلهما. وقال لهما: إني كتبت لكما بصلة فاجتازا بالحيرة، فأعطى المتلمس (¬9) صحيفته صبيًا (¬10) فقرأها، فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها.
وقال لطرفة: أفعل مثل فعلي فأبى وذهب (¬11) إلى عامل الملك فقرأها فقتله. فصارت صحيفة المتلمس (¬12) مثلًا.
(فأخبر معاوية (¬13) بقوله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من سأل
¬__________
(¬1) في (ر): المتلمس.
(¬2) و (¬3) سقط من (م).
(¬4) في (م): وأن.
(¬5) و (¬6) و (¬7) و (¬8) و (¬9) في (ر): الملتمس.
(¬10) من (م).
(¬11) في (م): عليه ومضى.
(¬12) في (ر): الملتمس.
(¬13) من (م).