كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

وعنده ما يغنيه) أي: عن الناس (فإنما يستكثر) أي: يطلب الكثرة.
(من النار) أي: من نار جهنم أجارنا الله منها.
(وقال النفيلي) أحد رواته (في موضع آخر) من سأل شيئًا (¬1) وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر (من جمر جهنم) وهذِه رواية ابن حبان في "صحيحه" (¬2).
(فقالوا: يا رسول الله وما يغنيه؟ وقال النفيلي في موضع آخر: وما الغنى) بكسر الغين المعجمة (الذي لا ينبغي معه المسألة؟ قال: قدر) بالرفع خبر مبتدأ محذوف جوازًا (¬3) تقديره: هو قدر، حذف للقرينة اللفظية الدالة عليه. ومنه قول الشاعر:
فلما تنازعت الحديث سألتها ... من الحي قالت (¬4) معشر من محارب (¬5)
أي: هم معشر بن محارب.
(ما يغديه) بفتح الغين المعجمة وتشديد الدال المهملة. أي: من الطعام، بحيث يشبعه (ويعشيه) بفتح العين أيضًا، ورواية ابن حبان: "أو يعشيه" بزيادة الألف، فإن الإنسان إذا حصل له أكلة في النهار غداء أو عشاء كفته واستغنى بها (وقال النفيلي في موضع آخر) وهي
¬__________
(¬1) سقط من (م).
(¬2) 2/ 302 (545).
(¬3) من (م).
(¬4) في (م): قالوا.
(¬5) البيت من الطويل للقطامي التغلبي وانظر: "طبقات الشعراء" لابن المعتز (ص 199)، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة 2/ 715.

الصفحة 650