كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

الفاعل وهما: {قُلْ أَعُوْذُ بِرَبِّ الفَلَقِ} و {قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} سميتا بذلك لأنهما عوذتا قارئهما من كل سوء أي: عصمتاه منه.
وبهذه الرواية أخذ الشافعي (¬1) ومالك (¬2) في الوتر، وقال في الشفع: لم يبلغني فيه شيء معلوم (¬3)، وبحديث أبي بن كعب: كان (¬4) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد. أخذ أحمد بن حنبل وبه أخذ الثوري وإسحاق (¬5) (¬6) وأصحاب الرأي (¬7).
وروى الإمام أحمد بن إبراهيم الدورقي في "مسند علي" عن علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يوتر بتسع سور من المفصل (¬8) يقرأ (¬9) ألهاكم التكاثر، والقدر، وإذا زلزلت، والعصر، وإذا جاء نصر الله، والكوثر، وقل يا أيها الكافرون، وتبت، وقل هو الله أحد، في كل ركعة ثلاث سور (¬10).
¬__________
(¬1) "الأم" 1/ 259.
(¬2) "المدونة" 1/ 212.
(¬3) "المغني" 2/ 599.
(¬4) في (م): أن.
(¬5) "المغني" 2/ 599.
(¬6) زاد في (م) هنا: وأصحاب أبي بن كعب.
(¬7) "المبسوط" 1/ 318.
(¬8) في (م): الفيل.
(¬9) في (م): بعد.
(¬10) أخرجه الدورقي كما في "كنز العمال" (21881). وكذا أخرجه الترمذي (460)، وأحمد (678) من طريق الحارث عن علي بنحوه.
وقال الألباني في "ضعيف سنن الترمذي" (333): ضعيف جدًّا.

الصفحة 66