كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

المنذري: ولا نعرف عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في القنوت شيئًا أحسن من هذا (¬1).
(قال: قال الحسن بن علي رضي الله عنهما: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في الوتر، قال) أحمد (ابن جواس) بفتح الجيم علمني (¬2) كلمات أقولهن (في قنوت الوتر) القنوت: الطاعة، والقانت الطائع، هذا هو الأصل، ثم سمي القيام في الصلاة قنوتًا والذاكر لله قانتًا، والساكت (¬3) في الصلاة قانتًا، والقانت: العابد.
قال الأزهري: والمشهور في اللغة أن القنوت في الدعاء وحقيقة القانت أنه القائم بأمر الله تعالى، فالداعي إذا كان قائمًا خص بأن يقال له: قانت؛ لأنه ذاكر لله تعالى وهو قائم على رجليه (¬4)، وليس في رواية الحسن أن القنوت كان في صلاة الصبح. قال شيخنا ابن حجر: وقد رواه البيهقي من طرق قال في بعضها: قال بريد بن أبي مريم: سمعت [ابن الحنفية] (¬5) وابن عباس يقولان: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقنت في صلاة الصبح وفي دبر الليل بهؤلاء الكلمات (¬6)، ورواه من طريق الوليد بن (¬7) مسلم وأبي (¬8) صفوان
¬__________
(¬1) "مختصر سنن أبي داود" 2/ 125.
(¬2) سقط من (ر).
(¬3) في (م): الشاكر.
(¬4) "تهذيب اللغة" (قنت).
(¬5) في (م): أبي حنيفة.
(¬6) "السنن الكبرى" 2/ 210.
(¬7) في (م): من طريق.
(¬8) في (م): ابن.

الصفحة 70