(أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جمع الناس على أبي بن كعب) - رضي الله عنه - في رمضان.
(فكان يصلي بهم عشرين ليلة (¬1) ولا يقنت بهم [إلا في] (¬2) النصف الباقي) بالباء الموحدة والقاف أي (¬3): في النصف الثاني في الوتر، وأصل جمع الناس على أبي بن كعب في "صحيح البخاري" دون القنوت، وهذا الحديث حجة للشافعي (¬4) ومالك (¬5) ورواية عن أحمد على القنوت في النصف الأخير من رمضان (¬6). وبه قال علي وابن سيرين والزهري.
(وإذا كانت العشر الأواخر) من رمضان (تخلف) عن الصلاة بهم (فصلى في بيته) استدل بهذِه الرواية عن (¬7) قتادة - رضي الله عنه - على ما ذهب إليه أنه يقنت في السنة كلها إلا في النصف الأول من رمضان (فكانوا يقولون: أبق) الأكثر بفتح الباء كضرب، وفي لغة بكسر الباء كتَعِبَ: إذا هرب من غير خوف ولا كد عمل بل تركهما (¬8) لزيادة الفضيلة لأبي ابن كعب - رضي الله عنه -.
¬__________
(¬1) بعدها في (م): في رمضان.
(¬2) في (م): إلى.
(¬3) في (م): أن.
(¬4) "الحاوي الكبير" 2/ 292.
(¬5) "المدونة" 1/ 289.
(¬6) "المغني" 2/ 580.
(¬7) سقط من (ر).
(¬8) في (ر): تركهم.