كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان (اسم الجزء: 7)

(قال المصنف: وهذا) الحديث وما قبله (يدل (¬1) على أن الذي (¬2) ذكر في القنوت) قبل الركوع (ليس بشيء) [قوله في] (¬3) الحديث: جمع الناس على أُبَيّ فصلى (¬4) بهم. كالإجماع من الصحابة بجوازه واستحبابه، لكن هذا الحديث منقطع؛ لأن الحسن لم يدرك عمر، فإنه ولد قبل وفاته بسنتين، فإن الحسن ولد سنة إحدى وعشرين ومات عمر (¬5) في أواخر سنة (¬6) ثلاث وعشرين أوائل المحرم سنة أربع وعشرين.
(وهذان الحديثان) يعني: هذا الحديث والذي قبله (يدلان على ضعف حديث أبي بن كعب - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت في الوتر) فإن قوله: جمعهم على أبي. يدل على أن هذا لم يفعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم والله أعلم، وقيل: إن فعل أبي [بن كعب] (¬7) يدل على أنه رأيه واجتهاده، لا أنه أسنده (¬8) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يقنت في النصف الآخر من رمضان.
¬__________
(¬1) سقط من (ر).
(¬2) في (ر): النبي.
(¬3) في (م): في هذا.
(¬4) في (م): فعل.
(¬5) و (¬6) و (¬7) ساقط من (ر).
(¬8) في (م): استدل.

الصفحة 83