كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 7)
الْآثَارَ - ثَلَاثًا يَقُولُهَا (¬1) - وَكَانَ عُمَرُ - رضي الله عنه - قَائِفًا، فَجَعَلَهُ لَهُمَا يَرِثَانِهِ وَيَرِثُهُمَا، فَقَالَ سَعِيدٌ: أَتَدْرِي مَنْ عَصَبَتُهُ؟ قُلْتُ: لَا. قَالَ: الْبَاقِي مِنْهُمَا (¬2).
[5605] أخبرنا عَلِيُّ بْنُ بِشْرَانَ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ (¬3)، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه -، فِي رَجُلَيْنِ وَطِئَا جَارِيَةً فِي طُهْرٍ وَاحِدٍ، فَجَاءَتْ بِغُلَامٍ، فَارْتَفَعَا إِلَى عُمَرَ - رضي الله عنه -، فَدَعَا لَهُمَا ثَلَاثَةً مِنَ الْقَافَةِ، فَاجْتَمَعُوا عَلَى أَنَّهُ أَخَذَ الشَّبَهَ مِنْهُمَا جَمِيعًا، وَكَانَ عُمَرُ - رضي الله عنه - قَائِفًا، فَقَالَ: قَدْ كَانَتِ الْكَلْبَةُ يَنْزُو عَلَيْهَا الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ وَالْأَصْفَرُ وَالْأَنْمَرُ (¬4) فَتُؤَدِّي إِلَى كُلِّ كَلْبٍ شَبَهَهُ، وَلَمْ أَكُنْ أَرَى هَذَا فِي النَّاسِ حَتَّى رَأَيْتُ هَذَا، فَجَعَلَهُ عُمَرُ لَهُمَا يَرِثَانِهِ وَيَرِثُهُمَا، وَهُوَ لِلْبَاقِي مِنْهُمَا (¬5).
[5606] أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ النَّجَّارِ بِالْكُوفَةِ مِنْ سَمَاعِهِ، أنا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ، ثنا عَمْرُو (¬6) بْنُ حَمَّادٍ، عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ أُنَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، أَنَّ عَلِيًّا - رضي الله عنه - قَضَى فِي نَخَّاسَيْنِ (¬7) وَقَعَ أَحَدُهُمَا، عَلَى جَارِيَةٍ، ثُمَّ بَاعَهَا مِنْ
¬__________
(¬1) في (م): "بقولها".
(¬2) أخرجه ابن المنذر في الأوسط (7/ 139) من طريق يزيد بن هارون.
(¬3) في النسخ: "مبارك وفضالة"، والمثبت من معرفة السنن.
(¬4) في النسخ: "الأغبر"، والمثبت من المصدر السابق.
(¬5) أخرجه المؤلف في معرفة السنن والآثار (14/ 369). وقال في السنن الكبير (21/ 280): "هاتان الروايتان؛ رواية البصريين عن سعيد بن المسيب عن عمر، وروايتهم عن الحسن عن عمر - رضي الله عنه - كلتاهما منقطعة. . . ورواية الحجازيين عنه أولى بالصحة".
(¬6) في النسخ: "عمر"، والمثبت من مصادر ترجمته، انظر: تهذيب الكمال (21/ 591).
(¬7) في (ع): "نجاشيين"، وفي (م): "مجاشين"، والمثبت من المختصر.
الصفحة 515