كتاب الخلافيات بين الإمامين الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه ت النحال (اسم الجزء: 7)

كَاتَبَ مَوْلًى لَهُ عَلَى أَلْفِ دِرْهَمٍ وَمِائَتَيْ دِرْهَمٍ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ بِمُكَاتَبَتِي، فَرَدَّ عَلَيَّ مِائَتَيْ دِرْهَمٍ (¬1).
[5691] أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ عُمَرَ كَاتَبَ عَبْدًا لَهُ يُكْنَى بِأَبِي أُمَيَّةَ، فَجَاءَهُ (¬2) بِنَجْمِهِ حِينَ حَلَّ، فَقَالَ: اذْهَبْ فَاسْتَعِنْ بِهِ فِي مُكَاتَبَتِكَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، لَوْ تَرَكْتَهُ حَتَّى يَكُونَ آخِرَ نَجْمٍ (¬3). قَالَ: إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أُدْرِكَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَرَأَ: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} (¬4). قَالَ عِكْرِمَةُ: وَكَانَ أَوَّلَ [نَجْمٍ] (¬5) أُدِّيَ فِي الْإِسْلَامِ (¬6).
[5692] حدثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَالِكٍ بِبَغْدَادَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رَبِيعَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْبَهْرَانِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، ثنا الصَّلْتُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّبَيْدِيُّ، ثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ فِي قَوْلِهِ - عز وجل -: {وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قَالَ: "رُبُعُ الْمُكَاتَبَةِ" (¬7).
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري في التفسير (17/ 286) من طريق الجريري.
(¬2) في (م): "فجاء".
(¬3) في (م): "منجم".
(¬4) سورة النور (آية: 33).
(¬5) ما بين المعقوفين ليس في النسخ، والمثبت من المختصر والسنن الكبير (21/ 479).
(¬6) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (11/ 154) وابن أبي حاتم في التفسير (8/ 2587) من طريق وكيع.
(¬7) أخرجه النسائي في السنن الكبرى (7/ 244)، وابن أبي حاتم في التفسير (8/ 2586) من طريق عطاء.

الصفحة 564