من يعمل السروج، وكان محدث عصره بخراسان، رأى يحيى بن يحيى، وهو إمام الحديث بعد محمد بن إسماعيل البخاري، سمع بخراسان أبا رجاء قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف الماكاني [1] وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة الكلابي، وبالري محمد بن مهران الجمال ومحمد بن حميد الرازيّ، وببغداد رأى عبيد الله [2] بن عمر القواريري الجشمي [3] وسمع بكار ابن الريان ومحفوظ بن أبى توبة وعيسى بن المساور الجوهري، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وأقرانهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [4] وأبو حاتم الرازيّ ومسلم ابن الحجاج القشيري [4] وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو حامد الشرقي، آخرهم أبو الحسين بن الخفاف، وكان يقول: ختمت القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف أضحية [5] ، وكانت له أموال كثيرة من الضياع والعقار، ومات عن ست أو سبع وتسعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وقبره مشهور يزار بمقبرة الحسين [6] ، وكان الأستاذ أبو سهل
__________
[1] من الأنساب مادة (الماكاني) والمراجع، وكان في الأصول هاهنا خبط كثير.
[2] في م، س «عبد الله» خطأ.
[3] من ترجمة القواريري من المراجع، وكان في الأصول هنا «مسحى» كذا.
[4] في غير صحيحه، كما في تذكرة الحفاظ 2/ 731.
[5] وراجع تذكرة الحفاظ.
[6] أي مقبرة الإمام أبى على الحسين بن على بن زيد الصائغ، وراجع معجم البلدان نيسابور) .