ينسب إلى سبختها [1] كان يأويها، يروى عن الحسن وسعيد بن جبير [2] ، روى عنه العراقيون [3] ، مات قبل الطاعون، وكان ذلك [4] سنة إحدى وثلاثين ومائة. وكان فرقد حائكا من عباد أهل البصرة وقرائهم، وكان فيه غفلة ورداءة حفظ، فكان يهم فيما يروى، يرفع المراسيل وهو لا يعلم ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فلما كثر ذلك منه وفحش مخالفته الثقات بطل الاحتجاج به، وكان يحيى بن معين يعرض القول فيه علما منه بأنه لم يكن يتعمد ذلك والّذي كتبنا عنه ببخارا أبو عبد الله محمد وأبو حفص [5] عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان، وهذه النسبة إلى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن
__________
[1] من م، س، وفي الأصل إلى «سبخة» ، وفي تهذيب التهذيب 8/ 262: البصري من سبخة البصرة وقيل: من سبخة الكوفة. وذكر ياقوت أن السبخة موضع بالبصرة.
[2] وإبراهيم النخعي وأنس وشهر بن حوشب وغيرهم، كما في التهذيب والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 81.
[3] سعيد بن أبى عروبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن شوذب وصدقة ابن موسى الدقيقي وهمام وأبو مسلم وأبو سلمة الكندي وعبد الواحد بن زياد ويوسف بن عطية وغيرهم. وروى عنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة أيضا.
[4] زيد في م، س هنا «قبل» . وراجع طبقات ابن سعد، قال: مات بالطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
[5] كذا في الأصل، وفي م، س «أبو جعفر» .