كتاب الدر الفريد وبيت القصيد (اسم الجزء: 7)
صَبَرْنَا لَهَا حَتَّى تَبُوخَ. البَيْتُ وَبَعْدَهُ:
وَمَنْ عَدَّ مَسْعَاةً فَلا يَكْذِبَنَّهَا ... وَلَا يَكُ كَالأعْمَى يَقُولُ وَلَا يَدْرِي
طُفَيلٌ الغَنَوِيُّ: [من الطويل]
9208 - صَبَرْنَا وَكانَ الصَّبرُ منَّا سِجَيّةً ... لأعَدائِنَا حَتَّى مَضَتْ فتَجلَّتِ
هَذَا البَيْتُ مَوْجُودٌ فِي دِيْوَانِ طُفَيْلٍ الغِنَوِيِّ. وَقِيْلَ بَلْ هُوَ لِطُفَيْلِ بنِ مَالِكٍ أَبِي عَامِرٍ.
مُضَرّس بن قُرطٍ: [من الطويل]
9209 - صَبُوْحي إذا مَا ذرَّتِ الشَّمْسُ ذِكْرُكُم ... وَذِكُرُكُمُ عْندَ المساءِ غَبُوْقُ
أنْشَدَ أَبُو حَاتِمٍ لِمُضرِّسِ بن قُرْطِ بنِ الحَارثِ المُزْنِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ أوَّلُهَا:
أهَاجَتْكَ آيَاتٌ عَفَوْنَ خُلُوقُ ... وَطَيْفُ خَيَالٍ لِلْحَبِيْبِ يَشُوْقُ
يَقُولُ مِنْهَا:
تُعَذِّبُنِي بِالحُبِّ سَعْدَى فَلَيْتَهَا ... تَحْمِلُ مِنَّا مِثْلُهُ فَتَذُوقُ
أذُوْدُ سَوَامَ الطَّرْفِ عَنْكِ وَمَا لَهُ ... عَلَى أحَدٍ إِلَّا عَلَيْكِ طرِيْقُ
أهمُ بِصَرْمِ الحَبْلِ ثُمَّ يَرُدَّنِي ... إلَيْكِ مِنَ النَّفْسِ الشُّعَاعُ فَرِيْقُ
تُهَيِّجُنِي لِلْوَصْلِ أيَّامُنَا الأُلَى ... مَرَرْنَ عَلَيْنَا وَالزَّمَانُ وَرِيْقُ
لَيَالِيَ لَا تَهْوَيْنَ أنْ تَشْحَطَ النَّوَى ... وَأنْت خَلِيْلٌ لَا يُلَامُ صَدِيْقُ
وَوَعْدُكِ إيَّانَا وَإِنْ قُلْتِ عَاجِلٌ ... بَعِيْدٌ كَمَا قَدْ تَعْلَمِيْنَ سَحِيْقُ
فَأصْبَحْتِ لَا تَجْزِيْنَنِي بمُوَدَّتِي ... وَلَا أَنَا بِالهجْرَانِ مِنْكِ مُطِيْقُ
وَكَادَتْ بِلَادُ اللَّهِ يَا أُمَّ مَعْمَرٍ ... بِمَا رَحُبَتْ يَوْمًا عَلَيَّ يَضِيْقُ
تَتُوقُ إلَيْكِ النَّفْسُ ثُمَّ أرُدَّهَا ... حَيَاءً وَمِثْلِي بِالحَيَاءِ حَقِيْقُ
وَإنِّي وَإِنْ حَاوَلْت صَرْمِي وَهَجْرَتِي ... عَلَيْك مِنْ أحْدَاثِ الرَّدَى لَشَفِيْقُ
¬__________
9208 - صدر البيت في المؤتلف والمختلف: 114.
9209 - القصيدة في أمالي القالي: 2/ 257 - 258 منسوبة إلى مضرس بن قرط.
الصفحة 70