كتاب فتاوى نور على الدرب لابن باز بعناية الشويعر (اسم الجزء: 7)

سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (¬1) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (¬2)، وأنه ليس للعبد من صلاته إلا ما عقل منها، وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ثلثها، نصفها (¬3)» فالمقصود أن الإنسان ينبغي له أن يقبل على صلاته، ويشرع له أن يعتني بها، ويجمع قلبه عليها حتى يكون حاضرا بين يدي الله، يقرأ بتدبر، يركع بحضور قلب، يسجد بحضور قلب إلى أن ينهي صلاته، قلبه حاضر خاشع، هذا هو المطلوب من المؤمن، كلما كان الخشوع أكثر صار أجره أكبر.
¬__________
(¬1) سورة المؤمنون الآية 1
(¬2) سورة المؤمنون الآية 2
(¬3) أخرجه أحمد في مسنده، حديث عمار بن ياسر، برقم (18136)، وأبو داود، كتاب الصلاة، باب ما جاء في نقصان الصلاة، حديث رقم (675).
193 – بيان العلاج الشافي من وساوس الشيطان
س: عندما أقوم للصلاة أحيانا أشعر بالوسوسة، فهل علي إثم في هذه الوساوس التي تنتابني رغما عني؟ وهل من علاج شاف لها (¬1)؟
ج: نعم، عليك التعوذ بالله من الشيطان، وعليك بالحرص على محاربة
¬__________
(¬1) السؤال التاسع عشر من الشريط رقم 203.

الصفحة 328