كتاب الغاية في اختصار النهاية (اسم الجزء: 7)

والعرجاء البيِّن عرجُها، والمريضة البيِّن مرضُها، والعجفاء التي لا تُنْقي" (¬1)، ونهى عليٌّ عن المُقابَلة، والمُدابَرة، والخرقاء، والشرقاء، وقال علي: "أُمرنا أن نستشرف العينَ والأذن" (¬2)، وجاء نهيٌ عن المصلومة (¬3)، والمُستَأصَلة (¬4)، والثولاء، والجرباء.
فالشَّرقاء: المشقوقةُ الأذن، والخَرْقاء: المخروقة الأذن، والمُقابَلة: التي قطع من قِبَل أذنها قطعة، وتُركت متدلِّية، والمُدابَرة: ما قطعت كذلك من دبر الأذن، والثَّولاء: المجنونة التي تستدبر المرعى، والعجفاء: الهزيلة (¬5) التي لا نقيَّ لها، والنِقيُّ: المخُّ.
ولا بأس بمبادئ المرض والعجف، فإن ظهر المرضُ، ولم يؤثّر في الهزال بحيث لا ينقي، فالوجه القطعُ [بأنَّها لا تجزئ] (¬6)، ولعلَّ ضبط العجفاء بما لا يرغب في لحمها طبقة غالبة من طلَّاب اللحم في سنيِّ الرخاء، وأبعد
¬__________
(¬1) أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" (2/ 482)، وأبو داود (2802)، والترمذي (1497)، والنسائي (4369)، وابن ماجه (3144)، وابن حبان في "صحيحه" (5889)، من حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه-.
(¬2) أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (1/ 95) وأبو داود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (4372)، وابن ماجه (3144).
(¬3) المصلومة: المستأصلة الأذن.
(¬4) المستأصَلة: التي استؤصل قرنها، والنهي أخرجه أبو داود (2803)، من حديث عتبة بن عبد السلمي -رضي الله عنه-.
(¬5) في "س": "المهزولة".
(¬6) سقط من "س".

الصفحة 280