كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٠٢٧٠ - قال مجاهد: ما له -لعنه الله-؟! فواللهِ، لقد علم أنّه غير الإخصاء. ثم قال: سله. فسألته، فقال عكرمة: ألم تسمع إلى قول الله -تبارك وتعالى-: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} [الروم: ٣٠]. قال: لدين الله. فحدَّثتُ به مجاهدًا، فقال: ما له -أخزاه الله-؟! (¬١). (ز)

٢٠٢٧١ - عن الضحاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {فليغيرن خلق الله}، قال: دين الله، وهو قوله: {فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله} [الروم: ٣٠]. يقول: لدين الله (¬٢). (٥/ ٢٦)

٢٠٢٧٢ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: الإخصاء (¬٣). (ز)

٢٠٢٧٣ - عن شبيل، أنّه سمع شَهْر بن حَوْشَب قرأ هذه الآية: {فليغيرن خلق الله}. قال: الخصاء منه. =

٢٠٢٧٤ - فأمرتُ أبا التَّيّاح، فسأل الحسن [البصري] عن خصاء الغنم. قال: لا بأس به (¬٤). (٥/ ٢٤)

٢٠٢٧٥ - عن الحسن البصري: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، يعني: دين الله (¬٥). (ز)

٢٠٢٧٦ - عن الحسن البصري -من طريق يونس- في قوله: {فليغيرن خلق الله}، قال: الوَشْم (¬٦) [١٨٥٧]. (٥/ ٢٦)
---------------
[١٨٥٧] علَّق ابنُ عطية (٣/ ٢٦) على هذا القول بقوله: «فمن ذلك الحديث: «لَعَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الواشمات، والموشومات، والمتنمصات، والمتفلجات المُغَيِّرات خلق الله». ومنه قوله عليه الصلاة والسلام: «لعن الله الواصلة، والمستوصلة»».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٩٥.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٠٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٤٩٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٦٩.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق في تفسيره ١/ ١٧٣، وفي المصنف (٨٤٤٨)، وابن جرير ٧/ ٤٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٥) تفسير الثعلبي ٣/ ٣٨٨، وتفسير البغوي ٢/ ٢٨٩.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٠١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٠. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٧ - بلفظ: هو ما تَشِمُ النساء في أيديها ووجوهها؛ كان نساء أهل الجاهلية يفعلن ذلك.

الصفحة 100