كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

هذه الآية: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت} الآية (¬١). (٤/ ٦٤٦)

١٩٨٨٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق أبي بشر-: أنّ رجلًا من خزاعة كان بمكة، فمرض، وهو ضَمْرَة بن العِيصِ -أو العِيصُ بن ضَمْرَة- بن زِنباعٍ، فلمّا أُمِروا بالهجرة كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره، ففرشوا له، وحملوه، وانطلقوا به متوجهًا إلى المدينة، فلما كان بالتنعيم مات؛ فنزل: {ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله} (¬٢). (٤/ ٦٤٥)

١٩٨٩٠ - عن إبراهيم التيمي، بنحوه، وقال: كان رجلًا من خزاعة (¬٣) [١٨١٥]. (ز)

١٩٨٩١ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق قُرَّة بن خالد- قال: سمع رجل من بني كنانة أنّ بني كنانة قد ضربت الملائكةُ وجوههم وأدبارهم يوم بدر، وقد أدنف للموت، فقال: أخرجوني إلى النبي. فوُجِّه إلى النبي - عليه السلام -، فانتهى إلى عقبة سماها، فتوفي بها؛ فأنزل الله فيه هذه الآية (¬٤). (ز)

١٩٨٩٢ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق عبيد بن سليمان- قال: لَمّا أنزل الله في الذين قتلوا مع مشركي قريش ببدر: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} الآية؛ سمع بما أنزل الله فيهم رجلٌ من بني ليث كان على دِين النبي - صلى الله عليه وسلم - مقيمًا بمكة، وكان مِمَّن عذر اللهُ، كان شيخًا كبيرًا، فقال لأهله: ما أنا ببائِتٍ الليلةَ بمكة. فخرجوا به، حتى إذا بلغ التنعيم من طريق المدينة أدركه الموت؛ فنزل فيه: {ومن يخرج من بيته} الآية (¬٥). (٤/ ٦٤٨)

١٩٨٩٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عمرو بن دينار- قال: لَمّا أنزل الله: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم} الآيتين؛ قال رجلٌ مِن
---------------
[١٨١٥] ذكر ابنُ عطية (٢/ ٦٤٥) أنّ المهدوي حكى أنّ الرجل الذي نزلت فيه الآية هو ضمرة بن نعيم.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٩٨.
(¬٢) أخرجه سعيد بن منصور (٦٨٥ - تفسير)، وابن جرير ٧/ ٣٩٣، والبيهقي في سُنَنِه ٩/ ١٤ - ١٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(¬٣) ذكره عبد بن حميد كما في قطعة من تفسيره ص ١١٤.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠١ - .
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٣٩٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

الصفحة 11