كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

وجهه لله} الآية (¬١). (٥/ ٣٥)

٢٠٣١٩ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- قال: جلس أناس من أهل التوراة وأهل الإنجيل وأهل الإيمان، فقال هؤلاء: نحن أفضل. وقال هؤلاء: نحن أفضل. فقال الله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}. ثم خصَّ الله أهل الإيمان، فأنزل: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى} (¬٢). (٥/ ٣٦)

٢٠٣٢٠ - قال الحسن البصري: في قوله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب}، قالت اليهود للمؤمنين: كتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب، ونحن أهدى منكم. قال المؤمنون: كذبتم، إنّا صدقنا بكتابكم ونبيكم، وكذبتم بكتابنا ونبينا، وكتابنا القاضي على ما قبله من الكتب (¬٣). (ز)

٢٠٣٢١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكِر لنا: أنّ المسلمين وأهل الكتاب افتخروا، فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم، وكتابنا قبل كتابكم، ونحن أولى بالله منكم. وقال المسلمون: نحن أولى بالله منكم، ونبينا خاتم النبيين، وكتابنا يقضي على الكتب التي كانت قبله. فأنزل الله: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب} إلى قوله: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه} الآية. فأَفْلَجَ اللهُ حُجَّةَ المسلمين على مَن ناوَأَهم مِن أهل الأديان (¬٤). (٥/ ٣٣)

٢٠٣٢٢ - عن إسماعيل السدي -من طريق أسباط- قال: التَقى ناسٌ من المسلمين واليهود والنصارى، فقالت اليهود للمسلمين: نحن خير منكم، ديننا قبل دينكم، وكتابنا قبل كتابكم، ونبينا قبل نبيكم، ونحن على دين إبراهيم، ولن يدخل الجنة إلا مَن كان يهودِيًّا. وقالت النصارى مثل ذلك. فقال المسلمون: كتابنا بعد كتابكم، ونبينا بعد نبيكم، وديننا بعد دينكم، وقد أُمِرْتُم أن تَتَّبعونا وتتركوا أمركم، فنحن خير منكم، نحن على دين إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، ولن يدخل الجنة إلا مَن كان
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٣. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬٣) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤٠٨ - .
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٠٨. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.

الصفحة 110