٢٠٣٢٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {من يعمل سوءا يجز به}، قال: الشرك (¬١). (٥/ ٥٣)
٢٠٣٢٨ - عن سعيد بن جبير -من طريق المنهال بن عمرو-، مثله (¬٢) [١٨٦١]. (٥/ ٥٣)
٢٠٣٢٩ - عن عبد الله بن عباس: أنّ ابن عمر لَقِيَه حزينًا، فسأله عن هذه الآية: {ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجز به}. فقال: ما لكم ولهذه؟! إنما هذه للمشركين؛ قريش، وأهل الكتاب (¬٣). (٥/ ٤٤)
٢٠٣٣٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- {من يعمل سوءا يجز به} يقول: مَن يُشْرِك يُجْزَ به، وهو السوء، {ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا} إلا أن يتوب قبل موته، فيتوب الله عليه (¬٤). (٥/ ٤٤)
٢٠٣٣١ - قال عبد الله بن عباس =
٢٠٣٣٢ - وسعيد بن جبير، في قوله: {من يعمل سوءا يجز به}: الآية عامَّةٌ في حَقِّ كُلِّ عامل (¬٥). (ز)
٢٠٣٣٣ - عن الضحاك بن مزاحم -من طريق جُوَيْبِر- {من يعمل سوءا يجز به}، يعني بذلك: اليهود، والنصارى، والمجوس، وكفار العرب، ولا يجدون لهم من دون الله وليًّا ولا نصيرًا (¬٦) [١٨٦٢]. (ز)
---------------
[١٨٦١] علَّق ابنُ عطية (٣/ ٢٩) على هذا القول الذي قاله ابن عباس من طريق علي، وسعيد بن جبير من طريق المنهال بن عمرو، فقال: «هو تخصيص لعموم اللفظ». وذلك أنهم فسّروا السوء بالشرك.
[١٨٦٢] علَّق ابنُ عطية (٣/ ٢٩) على هذا القول الذي قاله الضحاك، والحسن، وابن زيد بقوله: «فهذا تخصيص للفظ الآية، ورأْي هؤلاء أن الكافر يُجْزى على كل سوء يعمله، وأن المؤمن قد وعده الله تكفير سيئاته».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٨، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٩.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٨، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٢ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٥) تفسير البغوي ٢/ ٢٩٠.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥١٨.