كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

٢٠٣٥٠ - عن عبد الله بن عمر، أنّه مَرَّ بعبد الله بن الزبير وهو مصلوب، فقال: رحمك الله، أبا خُبَيْب، سمعت أباك الزبير يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَن يعمل سوءًا يُجْزَ به في الدنيا» (¬١). (٥/ ٣٨)

٢٠٣٥١ - قال عبد الله بن عمر لغلامه: لا تَمُرَّ بي على ابن الزبير. فغفِل الغلام، فمَرَّ به، فرفع رأسه، فرآه، فقال: رحمك الله، ما علمتُك إلا صوّامًا، قوّامًا، وصولًا للرَّحِم، أما واللهِ إنِّي لأرجو مع مساوئ ما قد عملتَ من الذنوب أن لا يُعَذِّبك. قال مجاهد: ثم التفت إلَيَّ، فقال: حدثني أبو بكر الصديق، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من يعمل سوءا يجز به في الدنيا» (¬٢). (ز)

٢٠٣٥٢ - عن عطاء بن أبي رباح، قال: لَمّا نزلت: {من يعمل سوءا يجز به} قال أبو بكر: جاءت قاصِمَة الظهر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما هي المصيبات في الدنيا» (¬٣). (٥/ ٤٣)

٢٠٣٥٣ - عن الربيع بن زياد، قال: قلت لأُبي بن كعب: آية في كتاب الله قد أحزنتني. قال: ما هي؟ قلت: {من يعمل سوءا يجز به}. قال: ما كنت أراك إلا أفقه مما أرى، إنّ المؤمن لا تصيبه مصيبة؛ عثرة قدم، ولا اخْتِلاج عِرْق، ولا نَجْبَةُ (¬٤) نملة إلا بذنب، وما يعفوه الله عنه أكثر، حتى اللدغة والنَّفْحَة (¬٥). (٥/ ٤٣)

٢٠٣٥٤ - عن إبراهيم بن مُرَّة، قال: جاء رجل إلى أُبَيٍّ، فقال: يا أبا المنذر، آية
---------------
(¬١) أخرجه البزار ٣/ ١٧٧ (٩٦٢)، وابن عساكر في تاريخه ٢٨/ ٢٤٠ - ٢٤١.
قال البزار: «لا نعلم روى ابن عمر عن الزبير إلا هذا الحديث». وقال الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية ٤/ ٢٢٣ (٥٢٣): «وليس فيه شيء يثبت». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٢ (١٠٩٥٨): «رواه البزار، وفيه عبد الرحمن بن سليم بن حيان، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات». وقال ابن حجر في الأمالي المطلقة ص ٨٢ (٢٤): «وفي كونه من مسند الزبير نظر». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٦٨٦: «وهو ضعيف».
(¬٢) أخرجه الحاكم ٣/ ٦٣٧ (٦٣٤٠)، وأبو يعلى في مسنده ١/ ٢٧ (١٨) واللفظ له.
قال العقيلي في الضعفاء الكبير ٢/ ٧٩: «كلاهما غير محفوظين. وهذا يروى بإسناد صالح من غير هذا الوجه». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٤/ ٢٤٣٨ (٥٦٥٣): «رواه زياد بن أبي زياد الجصاص ... وزياد متروك الحديث». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٦٨٥ (١٤٩٤): «ضعيف».
(¬٣) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٢٥.
(¬٤) نجبة نملة: قرصها. النهاية (نجب).
(¬٥) أخرجه ابن أبي الدنيا (١٠٠)، وابن جرير ٧/ ٥١٦، والبيهقي (٩٨١٤). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
والنفح: الضرب والرمي، وأراد به هنا نفح الدابة برجلها، وهو رفسها. النهاية (نفح).

الصفحة 119