كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

بيَّن الله - عز وجل - أمر المؤمنين، فقال سبحانه: {ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصّالِحاتِ مِن ذَكَرٍ أوْ أُنْثى وهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ ولا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} (¬١). (ز)
تفسير الآية:

{وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ}
٢٠٣٨١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق ابن جريج، عن عكرمة- أنّ ابن عمر لقيه، فسأله عن هذه الآية: {ومن يعمل من الصالحات}. قال: الفرائض (¬٢). (٥/ ٥٤)

٢٠٣٨٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن}، قال: قد يعمل اليهوديُّ والنصرانيُّ والمشركُ الخيرَ فلا ينفعهم إلا ثوابه في الدنيا (¬٣). (٥/ ٥٤)
٢٠٣٨٣ - عن قتادة بن دِعامة، في قوله: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن}، قال: إنّما يتقبل الله من العمل ما كان في الإيمان (¬٤). (٥/ ٥٥)

٢٠٣٨٤ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن}، قال: فأبى أن يقبل الإيمان إلا بالعمل الصالح، وأبى أن يقبل الإسلام إلا بالإحسان (¬٥). (٥/ ٥٤)

٢٠٣٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن} بتوحيد الله - عز وجل - (¬٦). (ز)


{فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (١٢٤)}
٢٠٣٨٦ - عن مجاهد بن جبر، قال: النقير: هي النُّكْتَة التي تكون في ظهر
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٢٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٦) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤٠٩.

الصفحة 126