كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد - صلى الله عليه وسلم -؟! (¬١) [١٨٦٨]. (٥/ ٥٧)

٢٠٤١٧ - عن أنس بن مالك -من طريق قتادة- قال: جعل الله الخلة لإبراهيم، والكلام لموسى، والرؤية لمحمد -صلى الله عليهم أجمعين- (¬٢). (ز)


{وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا (١٢٦)}
٢٠٤١٨ - قال مقاتل بن سليمان: {ولله ما في السماوات وما في الأرض} من الخلق عبيده، وفي ملكه، {وكان الله بكل شيء محيطا} يعني: أحاط علمه (¬٣). (ز)


{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ}
نزول الآية، وتفسيرها:
٢٠٤١٩ - عن علي بن أبي طالب، في قوله: {وما يتلى عليكم في الكتاب} الآية، قال: تكون المرأة عند الرجل بنت عمه يتيمة في حجره، ولها مال، فلا يتزوجها لذمامتها، ولكن يحبسها حتى يرثها. فنزلت هذه الآية، فنُهُوا عن ذلك (¬٤). (ز)

٢٠٤٢٠ - عن عائشة -من طريق عروة- في قوله: {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن} إلى قوله: {وترغبون أن تنكحوهن}، قالت: هو الرجل تكون عنده اليتيمة، هو وليُّها ووارِثُها، قد شَرَكته في ماله حتى في العِذْق، فيرغب أن ينكحها، ويكره أن يزوجها رجلًا فيشركه في ماله بما شركته، فيَعْضُلها؛ فنزلت هذه
---------------
[١٨٦٨] علَّق ابنُ كثير (٤/ ٢٩٤ - ٢٩٥) على هذا الحديث بقوله: «وكذا روي عن أنس بن مالك، وغير واحد من الصحابة والتابعين، والأئمة من السلف والخلف».
_________
(¬١) أخرجه الحاكم ١/ ٦٥، ٢/ ٤٦٩.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٧٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١١.
(¬٤) أخرجه يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ١/ ٤١٠ - من طريق سفيان، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي به.
إسناده ضعيف؛ في إسناده سماك بن حرب، ومثله لا يحتمل التفرّد، قال ابن حجر في التقريب (٢٦٢٤): «صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بأخرة، فكان ربما تلقّن».

الصفحة 134