كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 7)

سلمان، ثم قال: «هذا وقومُه» (¬١) [١٨٧٩]. (ز)


{مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (١٣٤)}
٢٠٦٠٨ - قال مقاتل بن سليمان: {من كان يريد ثواب الدنيا} بعمله فليعمل لآخرته {فعند الله ثواب الدنيا} يعني: الرزق في الدنيا، {و} ثواب {الآخرة} يعني: الجنة، {وكان الله سميعا بصيرا} بأعمالكم (¬٢). (ز)

٢٠٦٠٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قوله: {من كان يريد ثواب الدنيا} أي: مَن كان منكم يريد الدنيا ليست له رغبة في الآخرة نؤته ما قُسِم له فيها من رزق، ولا حَظَّ له في الآخرة، {وكان الله سميعا} أي: سميع ما تقولون (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٢٠٦١٠ - عن سهل بن سعد، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «نِيَّةُ المؤمن خيرٌ من عمله، وعمل المنافق خيرٌ من نِيَّته، وكلٌّ يعمل على نيته، فإذا عمل المؤمنُ عملًا نارَ في قلبه نورٌ» (¬٤). (ز)


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (١٣٥)}
نزول الآية:
٢٠٦١١ - عن مولًى لابن عباس -من طريق ابن جُرَيْج- قال: لَمّا قدِم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينةَ كانت البقرةُ أوَّلَ سورة نزلت، ثم أردفها النساء. قال: فكان الرجل يكون
---------------
[١٨٧٩] علَّق ابنُ جرير (٧/ ٥٨٢) على هذا الحديث بقوله: «يعني: عَجَم الفُرس».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ٧/ ٥٨٢. وسيأتي بتمامه في تفسير سورة محمد، وينظر: تخريجه هناك.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ١/ ٤١٣.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٠٨٦.
(¬٤) أخرجه الطبراني في الكبير ٦/ ١٨٥ (٥٩٤٢)، وأبو نعيم في الحلية ٣/ ٢٥٥. وأورده الثعلبي ٣/ ٣٩٩.
قال أبو نعيم: «هذا حديث غريب من حديث أبي حازم وسهل، لم نكتبه إلا من هذا الوجه». وقال العراقي في تخريج الإحياء ص ١٧٣٥: «ضعيف». وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٦١ (٢١٢): «رجاله موثقون». وقال الألباني في الضعيفة ١٣/ ١٢١ (٦٠٤٥): «ضعيف».

الصفحة 169